الرئيس الأميركي يتسبب في زيادة مبيعات متجر «نوردستورم»

شانون كولتر تقف وراء حملة «الاستيلاء على محفظتك» لمقاطعة التجار البائعين لمنتجات شركات ترامب وعائلته. غيتي

يبدو أن السياسة لا تهتم بالشؤون السياسية فقط، بل صارت تتدخل حتى في ما يرتديه ويأكله الانسان. قبل أيام قليلة اختطف متجر نوردستروم عناوين الصحف واستطاع ان يحقق مبيعات ضخمة، بعد أن تخلى رسمياً عن المنتجات التي تحمل العلامة التجارية لابنة الرئيس الاميركي، ايفانكا ترامب، كما أن هناك متاجر اخرى قطعت علاقتها مع خط بضائع الابنة الاولى.

وكان زبائن رفضوا قبل اسبوعين الشراء من متجر نوردستروم، لأنه يعرض منتجات إيفانكا، ما حدا بالمتجر الى سحب خط ملابس وأحذية واكسسوارات إيفانكا من على رفوفه.

الأربعاء الماضي أبدى ترامب استياءه مما فعله المتجر، وأطلق تغريدة انتقد فيها ما تعرضت له ابنته، ذكر فيها «تعرضت ابنتي ايفانكا لمعاملة غير عادلة في متجر نوردستروم، إنها شخصية عظيمة - وتدفعني لأفعل الشيء الصحيح - إنه أمر شنيع».

ولكن يبدو أن هجومه جاء بنتائج عكسية، إذ تزايدت مبيعات المتجر، وارتفع سهمه في الاسواق المالية ليصل في نهاية اليوم نفسه الى 4%.

ويعتقد بعض المحللين الاقتصاديين أن القميص هذه الايام ليس دائماً هو مجرد قميص، والمتجر ليست دائماً مجرد متجر، وكذلك الحال مع حقائب اليد والفساتين، وهذا يسري ايضاً على المبيعات العادية الأخرى - جميعها أصبحت مسيّسة، وتحولت قرارات التسوق الى أعمال احتجاج ينظمها الملايين ضد ترامب، والعديد من الشركات الأخرى انجرّت إلى نوع من الحرب الأيديولوجية.

ويبدو أن هناك الكثير من قادة الأعمال الذين قذفوا بأنفسهم في هذا الحراك الاقتصادي، فعندما وقع ترامب أمراً تنفيذياً، أواخر يناير، معلقاً برنامج اللاجئين في البلاد، ومنع بموجبه أفراداً من بعض البلدان من دخول الولايات المتحدة، أعلن الرئيس التنفيذي لستاربكس، هوارد شولتز، عن خطط لتوظيف 10 آلاف لاجئ على مدى السنوات الخمس المقبلة.

سيدة وراء المقاطعة

في أكتوبر الماضي كانت سيدة الأعمال، شانون كولتر، تتصفح موقع نوردستروم في وقت متأخر من الليل. وكان يخامرها قبل فترة طويلة شعور مزعج حول تشكيلة منتجات إيفانكا ترامب من الملابس والأحذية، التي نالت شهرة في ظل الأحداث الجارية خلال حملات الانتخابات الرئاسية.

وقبل أيام فقط، حملت الاخبار أنباء مسيئة للمرأة، بطلها ترامب الذي يفاخر بتهجمه على النساء دون موافقتهن. وتقول هذه السيدة «شيء تغير أمامي عندما شاهدت شريط الفيديو، ولاتزال عباراته ترن في أذني».

وهكذا قررت كولتر أن تنظم حملة بعنوان «الاستيلاء على محفظتك» والذي يشجع المتسوقين على عدم الشراء من تجار التجزئة الذين يبيعون السلع ذات العلامات التجارية الخاصة بترامب وعائلته، وان يتجنبوا ملاعب الغولف ومصانع النبيذ التي يملكها ترامب. وقالت انها نشرت جدول بيانات دقيقاً على الانترنت عن عشرات الشركات التي يجب مقاطعتها لهذا السبب.

تويتر