ليست الأولى من نوعها

نتنياهو يتعرض لإهانة مريرة من رئيسة الوزراء البريطانية

صورة

تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإهانة بالغة السوء خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا، فقد ظل واقفاً أمام عتبة باب مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في 10 داونغ ستريت لفترة من الوقت، قبل أن يسمح له بالدخول، وبدا التوتر واضحاً على نتنياهو وهو يذهب جيئة وذهاباً، ويضع يديه خلف ظهره، وينظر بين فترة وأخرى نحو الباب الأسود المشهور، المغلق في وجهه، الذي يقع خلفه مكتب رئيسة الوزراء. وبعد فترة من الوقت سمح له بالدخول، ولم تقابله عند الباب رئيسة الوزراء كما يقتضي البروتوكول، بل فتح الباب شخص آخر أقل رتبة.

ويبدو أن ماي أرادت أن تنتقم من نتنياهو وترد الصاع صاعين، وذلك لأن نتنياهو أمر طاقمه بإلغاء اجتماع كان مقرراً أن يجمعه مع ماي في منبر الاقتصاد العالمي بدافوس، الذي انعقد بين 17 و20 الشهر الماضي، لأن ماي كانت من بين الزعماء الذين صادقوا على قرار الأمم المتحدة الأخير، القاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.

• لم تكن ماي الزعيمة الوحيدة التي أهانت نتنياهو، فقد كان ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الكثير بهذا الشأن.

لم تكن ماي هي الزعيمة الوحيدة التي أهانت نتنياهو، فقد كان ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الكثير في هذا الشأن، وتؤكد مصادر البيت الأبيض أن أوباما، خلال اجتماع له في مارس 2010 مع نتنياهو، نهض فجأة وغادر الغرفة، بسبب تعنت نتنياهو في التفاوض بشأن الشرق الأوسط، تاركا إياه مع مساعديه داخل غرفة الاجتماع لساعة من الوقت، ليذهب إلى جناح عائلته لتناول العشاء معها. وتقول مصادر إن نتنياهو عندما تعثر في المفاوضات مع أوباما، نهض هذا الأخير معلناً «أنا ذاهب إلى الجناح السكني لأتناول العشاء مع ميشيل وابنتيّ». ولساعة من الزمن وجد نتنياهو ومساعدوه أنفسهم مسجونين داخل قاعة روزفلت، ليقدموا رؤية تتوافق مع مقترحات أوباما.

ولم تقف الإهانات التي تلقاها نتنياهو عند هذا الحد، ففي سبتمبر من العام الماضي رفض السياسي الهولندي، تناهان كوزو، مصافحة يد نتنياهو التي مدها إليه خلال زيارة له لبلاده. وكانت لحظة حرجة سجلتها الكاميرا. وبرر كوزو، المساند المستميت للحقوق الفلسطينية، عمله ذاك بأن السجادة الحمراء يتم بسطها لنتنياهو، في الوقت الذي ينسى العالم حمامات الدم في غزة، بالإشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وكتب كوزو على «فيس بوك»: «هذا لا يستحق المصافحة».

وتحركت ماكينة العلاقات العامة الإسرائيلية بسرعة لاحتواء الحرج، وأخفت لحظة المصافحة من الفيديو، الذي نشره مكتب نتنياهو على موقع يوتيوب، ولم تظهر فيه المصافحة، إلا أن الإهانة وصلت بالفعل إلى جميع أنحاء العالم، بفضل مستخدمي «تويتر»، الذين أشادوا بموقف كوزو.

في نوفمبر 1997 شنّ نتنياهو هجوماً عنيفاً على الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، بسبب رفضه مقابلته خلال زيارة له إلى أميركا، معلناً أن «الدولة اليهودية بأسرها تشعر بالمهانة بسبب رفض كلينتون مقابلتي»، ويضيف: «هذا لا يليق بدولتين حليفتين»، ورفض كلينتون مقابلة نتنياهو بسبب تعنت حكومة نتنياهو في المفاوضات مع الفلسطينيين، وعدم إحرازها تقدماً نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.

تويتر