آخرها المحادثة الغاضبة بين الزعيمين الأميركي والأسترالي

مواقف طريفة ومقالب خلال المحادثات الهاتفية بين زعماء العالم

صورة

ردّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعبارات غاضبة حمقاء على رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، السبت الماضي، حول اتفاق أبرمته استراليا مع الادارة الاميركية السابقة ينص على أن تقبل الولايات المتحدة 1250 لاجئاً موجودين حالياً في مراكز احتجاز تديرها أستراليا على جزيرتي ناورو ومانوس، ورد عليه بأن «هذا أسوأ اتفاق على الإطلاق»، متهماً أستراليا بمحاولة تصدير «مفجري بوسطن المقبلين»، ليغلق الخط في وجهه.

وإذا كان تيرنبول قد فوجئ بإغلاق الخط في وجهه، فإن سلفه جون هاورد قد واجه موقفاً حرجاً وعبارات غاضبة مستهزئة ايضاً خلال مكالمة هاتفية مع البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، فعند بدء المحادثة بين الزعيمين رفع هاورد سماعة الهاتف ليتفاجأ بصوت احد مساعدي الرئيس الأميركي على الطرف الآخر يخاطبه بلهجة قاسية معتقداً انه شخص متطفل: «ليس من المفترض أن تتحدث في هذا الخط»، وأردف في لهجة غاضبة «من أنت؟» ورد عليه هاورد بأدب جم «آسف، أنا جون»، وأتاه صوت المساعد في لهجة نارية «جون من؟»، إلا ان المساعد ادرك خطأه عندما علم أن المتحدث هو رئيس الوزراء الأسترالي.

الأمر نفسه حدث مع بوش، ولكن بشكل اقل حدة، فبعد الانقلاب السوفييتي على الرئيس ميخائيل غورباتشوف عام 1991، حاول بوش مرتين الاتصال بغورباتشوف، إلا ان عامل البدالة في الكرملين يخبر نظيره في البيت الأبيض بأن غورباتشوف غير موجود في الوقت الحالي، معتقداً انه أحد المتطفلين.

ومن ناحية أخرى، وقع كثير من الزعماء ضحية لمقالب من أشخاص عاديين يقلدون اصوات رؤساء دول أخرى، ففي احدى المرات اتصل مقدم برنامج اذاعي برئيس الوزراء الاسباني، ماريانو راجوي، زاعماً بأنه الزعيم الكاتلوني الانفصالي الجديد، ويبدو أن راجوي قد شرب المقلب.

وفي عام 2003 نجحت محطة اذاعية في ميامي في استدراج الزعيمين الراحلين، الكوبي فيدل كاسترو، والفنزويلي هوغو تشافيز، للحديث معهما. ففي بادئ الامر اتصل المذيع بتشافيز متظاهراً بأنه كاسترو، ثم اتصل بكاسترو على أساس انه تشافيز. وعندما ادرك الزعيم الكوبي بأنه تعرض لعملية خداع، انفجر في ثورة من العبارات الغاضبة.

في عام 1990 تحدّث الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، مع رجل على الطرف الآخر مدعياً بأنه الرئيس الايراني، وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض في ذلك الوقت، مارلين فيزووتر، قائلة: «شككنا من البداية بأن هناك خطأ ما»، وتضيف: «إلا أن الرئيس أجرى المكالمة كجزء من خطة التثبت من صحة المكالمة».

وعلى كل، فإن محادثة الرئيس السابق، باراك أوباما، مع الرئيس الايراني حسن روحاني، في سبتمبر 2013، كانت الأولى المباشرة بين زعيمي البلدين منذ عام 1979 عندما جاءت «الثورة الإسلامية» الى الحكم في إيران، وانتهت المكالمة بعبارات روحاني باللغة الانجليزية وهو يتمنى يوماً طيباً لأوباما، وبعبارات أوباما المماثلة للرئيس الإيراني باللغة الفارسية «خوداهافيز».

تويتر