عطلة رئيس الوزراء تثير جدلاً في كندا

يبدو أن الكشف عن معلومات جديدة قد غذى الجدل الدائر حول عطلة عيد الميلاد التي قضاها رئيس الوزراء الكندي، جوستن ترودو، في إحدى جزر البهاما، التي يمتلكها زعيم ديني يعمل في المجال الخيري. وقد أكد مكتب رئيس الوزراء أن العديد من المسؤولين وعائلاتهم انضموا إلى ترودو في عطلته الأخيرة، ومن بينهم النائبة الليبرالية سيومس أوريغان، وزوجها ستيف دوسيس، إضافة إلى زعيمة الحزب الليبرالي آنا غينلي، وزوجها توم بيتفيلد. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء إن الأشخاص المذكورين أصدقاء عائلة ترودو. فيما أكدت أوريغان أنه لم يتم التطرق لأي ملف رسمي خلال العطلة في البهاما.

وفي ضوء هذه المعلومات الجديدة، أرسل النائب المحافظ، بلين كلكينز، رسالة إلى مفوضية المسائل الأخلاقية، مطالباً إياها بفتح تحقيق، قائلاً «غياب الشفافية حول عطلة رئيس الوزراء يثير القلق بشكل كبير، تماماً مثل المعلومات عن مرافقة مسؤولين كبار له في هذه العطلة»، وقد بدأت المفوضية الأخلاقية البت في هذه المسألة إلا أنها لم تعطِ تفاصيل أكثر.

وتثير المؤسسة الخيرية التي يديرها رجل الدين، أغا خان، الكثير من الجدل، وتلقت المؤسسة ملايين الدولارات من الحكومة الكندية الفيدرالية، على مر السنين، من أجل تنفيذ مشروعات خيرية وإنسانية. وتساءل سياسيون معارضون عن العلاقة التي تربط بين ترودو وخان الذي يمتلك جزيرة العطلات في البهاما. في المقابل أكد مقربون من ترودو أنه «لم يستخدم أي من الأصدقاء الطائرة الرئاسية خلال العطلة»، ولأسباب أمنية يسمح لرئيس الوزراء الكندي باستخدام الطائرة أثناء رحلاته الخاصة.

في المقابل، ألمح ترودو أنه سيدفع جزءاً من نفقات النقل، المتعلقة برحلة جزر البهاما، له ولعائلته من ماله الخاص، ودافع المسؤول الكندي عن نفسه، وقال إنه وافق على قضاء عطلة عيد الميلاد في جزيرة يمتلكها أحد المحسنين الأثرياء، وقال إنه «يتطلع» للإجابة عن أسئلة عن تضارب المصالح في هذا الموضوع، موضحاً «أغا خان صديق العائلة منذ زمن طويل، وهو من تكفل بجنازة والدي»، من دون أن ينسى التذكير بأنه كان يعرفه منذ أن كان طفلاً صغيراً.