مارغريت تاتشر تركت بصمتها على السياسة البريطانية

تاتشر انزعجت من رفض جامعة أوكسفورد منحها شهادة فخرية. أرشيفية

انضمت «المرأة الحديدية»، أخيراً، إلى قاموس أوكسفورد للسيرة الوطنية، وتتصدر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، قائمة تتضمن 200 إضافة جديدة إلى القاموس. وتعد سيرتها الذاتية من بين الأطول، كما انضم المذيع الشهير، ديفيد فروست، وغيره من المشاهير إلى القاموس، الذي يوثق أكثر من 60 ألف سيرة ذاتية.

وجاءت سيرة تاتشر في المرتبة الثالثة من حيث عدد الكلمات، بعد الكاتب المسرحي الشهير، ويليام شكسبير، والملكة إليزابيث الأولى. وقد تم إدراج سيرتها الذاتية بعد أربع سنوات من وفاتها عن عمر ناهز 87 عاماً. وكتب السيرة ديفيد كنادين، في 54 صفحة. لتتخطى بذلك سيرة المرأة الحديدية ما كتب عن رئيس الوزراء، ونستون تشرشل، والملكة فيكتوريا.

فقد حاول المؤلف، ديفيد كنادين، تسليط الضوء على أهم مراحل حياة الزعيمة البريطانية، ابتداء من بدايتها المتواضعة في شقة بحي غرانهام، إلى شهرتها وتركتها السياسية، مروراً بانتكاساتها والفترات الحرجة التي عاشتها. وتطرقت السيرة الذاتية إلى إنجازات تاتشر وإخفاقاتها، وأيضاً علاقاتها مع زملائها، وتأثيرها في الحياتين الاقتصادية والاجتماعية، والسياسة الخارجية، وفي نهاية المطاف تقاعدها الذي تقبلته بمرارة.

يشير كنادين إلى انزعاجها الشديد لأن جامعة أوكسفورد رفضت منحها شهادة فخرية في 1984، بسبب الاحتجاجات على خفضها ميزانية التعليم. وقد اعتبرت ذلك إهانة غير مسبوقة لأنها أصبحت أول رئيس وزراء تخرجت في الجامعة تُحرم هذا الشرف. وختم المؤلف قائلاً «هناك أوقات قد تكون فيها الدول بحاجة إلى معاملة قاسية، بطرق جيدة وسيئة، وتاتشر أعطت بريطانيا الكثير من ذلك».

وقاموس السيرة الوطنية هو السجل الوطني للأشخاص الذين كان لهم تأثير في جميع مناحي الحياة البريطانية، في المملكة المتحدة وما وراء البحار، من الاحتلال الروماني إلى القرن الـ21. ويراوح طول السير من 25 كلمة فقط عن مصمم مطبوعات بريطاني معروف بخريطته المحفورة لإنجلترا بتاريخ 1668، إلى أطول سيرة بـ37 ألفاً و543 كلمة عن شكسبير.

تويتر