ساشا لم تحضر خطاب الوداع لوالدها

عندما كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يلقي خطاب الوداع العاطفي، كانت عيناه تذرفان الدمع، ووصف زوجته بأنها مثال الأم لأميركا برمتها، كما قال إنها أفضل أصدقائه، وقال إنه فخور ببنتيه الرائعتين الذكيتين.

لكن على الرغم من حضور ابنته ماليا، التي بكت أيضاً خلال الخطاب، إلا أن شقيقتها الصغرى لم تظهر خلال هذا الخطاب، الذي ألقاه الرئيس في مكورميك بليس بشيكاغو، خلال هذه المناسبة المهمة لوالدها، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التساؤل عن عدم حضورها وسماعها ما يقوله والدها. لكن البيت الأبيض أعلن في ما بعد أن ساشا، البالغة من العمر 15 عاماً، بقيت بالبيت في واشنطن، لأنه توجب عليها الدراسة والتحضير من أجل امتحان في مدرستها.

واعترف الرئيس خلال خطابه بالنواقص والتحديات التي تخللت فترة رئاسته، لكنه حافظ على تفاؤله وحث الأميركيين على المشاركة في العملية الديمقراطية. وتميز خطاب أوباما، الذي سيكون الأخير له في السلطة، بالعاطفية، وشكر السيدة الأولى وقال «ميشيل خلال السنوات الـ25 الماضية لم تكوني زوجتي وأم طفلتيّ فحسب، وإنما أفضل أصدقائي أيضاً».

وابتسمت ميشيل وهي تغالب دموعها، في حين أن ماليا بكت من شدة تأثرها وهي تشهد هذه اللحظة التي يتشارك فيها والداها من قلبيهما. وتوقف الرئيس وهو يمسح دمعته قبل أن يواصل مخاطباً زوجته «لقد جعلت البيت الأبيض مكاناً للجميع، كما أن الجيل الجديد سيثمّن حقوقه أكثر لأنه يعتبرك مثالاً له، لقد جعلتني أشعر بالفخر كما أنك جعلت الدولة برمتها تشعر بالفخر بك».

وواصل الرئيس حديثه كي يشكر ابنتيه ساشا وماليا، حيث قال «رغم الظروف الخاصة أصبحتما فتاتين رائعتين وذكيتين وجميلتين، والأهم من ذلك أنكما لطيفتان وفطنتان ومفعمتان بالعواطف، لقد حملتما عبء السنوات بسهولة تحت الأضواء، ومن بين جميع الأشياء التي قمت بها في حياتي فأنتما أكبر مصدر لفخري لكوني والدكما»، وكانت ماليا، التي تستعد لدخول الجامعة حالياً، تجلس إلى جانب والدتها وحدها، الأمر الذي دفع كثيرين إلى الإنترنت للتساؤل عن عدم حضور شقيقتها ساشا. وتندر كثيرون على موقع «تويتر» عن سبب غياب ساشا، وقال أحدهم «يبدو أنها لم تكتب واجبها المدرسي»، وتندر آخرون بالقول «لم تحضر لأنها تلعب ألعاب فيديو، أو تشاهد مسلسلاً تلفزيونياً مهماً لا تستطيع تركه»، الأمر الذي جعل مسؤولي البيت الأبيض يعلنون أنها لاتزال في المنزل تحضّر لامتحانها.