بعد نهاية ولايته في 20 من يناير

نائب الرئيس الأميركي يخطط للتعاون مع الجامعات الأميركية

صورة

خلال السنوات الماضية، طور نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، شراكة مع جامعة ديلاوير، ستركز على السياسة الاقتصادية والمحلية، وذلك ضمن خططه لما بعد مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير الجاري. وإضافة إلى العمل مع الجامعة، يخطط بايدن للتعاون مع جامعة ولاية بنسلفانيا. وقال أحد مساعديه، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لأن الشراكة لم يعلن عنها بعد من قبل الجامعة، إن كلية «إيفي ليج» ستضم أنشطة بايدن في السياسة الخارجية، ومبادرات الشراكة الدولية.

وتسلط هذه الشراكات الضوء على حياة بايدن في المستقبل، كمواطن عادي، بعد أكثر من أربعة عقود في الوظائف العامة، حيث انتخب لأول مرة لعضوية مجلس الشيوخ عام 1972، وخدم بايدن هناك حتى أصبح نائباً للرئيس باراك أوباما في 2009. وعلى مر السنين، ركز بايدن بشكل مكثف على السياسة الخارجية، ليصبح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وعلى القضايا الداخلية، بما في ذلك العنف ضد المرأة، والقضايا الاقتصادية التي تعاني منها الطبقة المتوسطة، ومن المتوقع أن تظل هذه القضايا جزءاً من عمله بعد نهاية خدمته في البيت الأبيض.

• يقول عارفون بالشأن الأميركي إن من غير المعتاد أن يقبل نواب الرؤساء بأن تتراجع مكانتهم بحيث يقبلون مناصب دنيا، ولهذا قد يختفي بايدن عن الأنظار، ويكتفي بكتابة المذكرات.

• يطمح بايدن (74 عاماً)، إلى إقامة علاقة جيدة مع جامعة ديلاوير التي تخرج فيها عام 1965، مع رغبته في البقاء على اتصال بالولاية التي مثلها في مجلس الشيوخ.

كما يعتزم نائب الرئيس المنتهية ولايته مواصلة نشاطه في مكافحة مرض السرطان، ودعم الأبحاث في هذا الشأن. وقد أطلق المبادرة بعد أن توفي ابنه، النائب العام السابق في ولاية ديلاوير، بو بايدن، بسرطان الدماغ في 2015. وبدعم من أوباما، فقد ركزت الحملة على محاولة تبسيط جهود العديد من المؤسسات في أبحاث السرطان، وزيادة تبادل البيانات حول أورام محددة، والتي يمكن استخدامها لتطوير علاجات مستهدفة.

وصرح نائب الرئيس الأميركي في وقت سابق بأن «السرطان يشكل أبرز سبب للوفيات في العالم، وهذا سيتواصل في العقود المقبلة، إلا إذا أحرزنا المزيد من التقدم اليوم»، مؤكداً «أعلم أنه بإمكاننا القيام بذلك». ومن دون إعطاء أرقام محددة، وعد بايدن بزيادة الإمكانات المالية، من الجهات الخاصة والعامة لمكافحة المرض، وبجمع هؤلاء الذين يخوضون صراعاً مع السرطان للعمل معاً، وتقاسم المعلومات والقضاء على المرض.

ويطمح بايدن (74 عاماً) إلى إقامة علاقة جيدة مع جامعة ديلاوير التي تخرج فيها (1965)، مع رغبته في البقاء على اتصال بالولاية التي مثلها في مجلس الشيوخ. وقد زار نائب الرئيس، برفقة زوجته، الحرم الجامعي مرات عدة، كان آخرها الشهر الماضي، لحضور أداء العميد الجديد للجامعة اليمين.

ويقول عارفون بالشأن الأميركي إن من غير المعتاد أن يقبل نواب الرؤساء بأن تتراجع مكانتهم بحيث يقبلون مناصب دنيا، ولهذا قد يختفي بايدن عن الأنظار، ويكتفي بكتابة المذكرات.

ومن المتوقع أن يكشف المسؤول الأميركي تفاصيل مشروعاته المستقبلية في الأسابيع المقبلة، بما أن ولايته ستنتهي في الـ20 من الشهر الجاري. أما بالنسبة لترشحه في رئاسيات 2020، فقد قال أخيراً إنه سيعيد النظر في مسألة ترشحه. وقال مقربون منه إن عدم ترشيحه، العام الماضي، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت لإدراجه ضمن المرشحين في انتخابات الحزب الديمقراطي، كان بسبب الحزن المستمر على وفاة ابنه.

تويتر