تعزيز الانتماء

ناشطات سوريات في العاصمة الأميركية. أرشيفية

يقول الكثير من السوريين في أميركا إن أحداث سورية عززت انتماءهم لبلدهم الأم، وذلك على اختلاف مستوياتهم وآرائهم، حيث تفاعلوا بشدة مع ما يدور في بلدهم منذ اندلاع الاحتجاجات. فمنذ الأيام الأولى للاحتجاجات التي اندلعت في مارس 2011 لم يتردد المقيمون في أميركا في التعبير عن آرائهم، فخرج المؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد في تظاهرات في ولايات أميركية مختلفة، منددين بالموقف الأميركي الذي أيد الاحتجاجات، وكذلك فعل معارضو النظام. وكما أحدث الصراع الدموي شرخاً في الشارع السوري بين مؤيد ومعارض، كذلك فعل مع المقيمين في الولايات المتحدة، الذين يخرجون في تظاهرات مؤيدة ومعارضة في وقت واحد، أحياناً. وفي حين ركز المؤيدون للنظام على تقديم الدعم المعنوي، شرع معارضوه بتقديم الدعم المادي والإنساني للسوريين في الداخل، مستفيدين من الموقف الأميركي المؤيد للاحتجاجات. ومنذ البداية، حاولت حكومة دمشق، مع تزايد النشاطات ضدها في الولايات المتحدة، إسكات الأصوات المنددة عبر الضغط على هؤلاء والتجسس عليهم، كما يقول العديد من السوريين المقيمين في الولايات المتحدة.

تويتر