وجدها فرصة مناسبة للثأر منها

وزير الخارجية البريطاني يسخر من رئيسة وزراء بلاده

صورة

سخر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، من بنطال الجلد الذي كانت ترتديه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال إحدى مقابلاتها الصحافية. وكانت ماي خلال مقابلة لها مع صحيفة «صنداي تايمز» ترتدي بنطالاً جلدياً يصل سعره إلى 1000 جنيه إسترليني، ما جعلها أمام مرمى نيران العديد من السياسيين والمهتمين بالشأن البريطاني، الذين اعتقدوا أنها اهتمت بمظهرها أكثر من حديثها مع الصحيفة. وخاطر جونسون باستجلاب غضب ماي في كلمة ألقاها أمام 200 صحافي وسفير في حفلة عيد الميلاد، بوزارة الخارجية في لانكستر هاوس، وسط لندن، وتحدث جونسون عما إذا كانت ماي ترتدي ذلك الزي فقط لالتقاط صورة لها.

جونسون، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من ماي ومن وزير المالية، فيليب هاموند، في الأسابيع الأخيرة، وجد هذه المناسبة فرصة ليسخر على حساب ماي أمام الدبلوماسيين والصحافيين. وتحدث بسخرية لاذعة قائلاً «أود أن أقول للسفراء والمفوضين إنكم عندما ترسلون برقياتكم الدبلوماسية الدقيقة والموثوق بها، أرجو أن تذكروا بعضاً من الحماس والثقة اللذين تتمتع بهما هذه الحكومة الجديدة»، ويضيف «لقد استطعنا تصدير نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال المملكة السابق، لأميركا بعد أن عبر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن رغبته في تعيينه السفير الأميركي لدى المملكة المتحدة».

ويمضي ساخراً «أصبحنا أكثر عالمية في الوقت الذي استطعنا أن نشرب المزيد من الشمبانيا، ونشتري المزيد من السيارات الألمانية أكثر من أي شخص آخر، واستطاعت رئيسة وزرائنا الرائعة أن ترتدي بناطلي يديرهوسين».

وفي إشارة له إلى الخلاف بشأن تصريحاته المزعومة للسفراء بأنه يدعو إلى حرية الحركة، أضاف جونسون قائلاً «آخر مرة تحدثت فيها إلى العديد من السفراء كنت أخشى ظهور ادعاءات غريبة على ما قلت، أنا أدعو للمشروبات المجانية، التي تتمتعون بها جميعاً هذه الليلة، لكنني لا أدعو بالضرورة لحرية الحركة»، ويمضي قائلاً «لدي رسالة بسيطة جداً لكم جميعاً وهي أن هذه الحكومة، خصوصاً في الوقت الراهن، تعترف بأن بريطانيا لا يمكن أن تدير ظهرها للعالم».

الشهر الماضي تحدثت ماي في حفل عشاء بلهجة مازحة أنها ستخضع جونسون مثل «الكلب غير المطيع»، وفي أكتوبر، خلال مؤتمر حزب المحافظين، تساءلت ماي مازحة ما إذا كان جونسون يستطيع أن يظل مسانداً للحزب أربعة أيام متتالية، ثم أردفت بعد تصفيق حاد وقهقهات عالية من الحضور «مجرد تساؤل».

جونسون المعروف بسخريته اللاذعة وتعليقه غير الدبلوماسي واللامبالي، تحدث في أبريل 2016 عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قائلاً إن «الرئيس نصف كيني وأجداده يكرهون الإمبراطورية البريطانية»، على الرغم من نفي أوباما لتلك المزاعم. وعلق في ديسمبر من العام الماضي على الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قائلاً «السبب الوحيد لعدم سفري إلى بعض أجزاء من نيويورك هو المخاطرة الحقيقية من الالتقاء بدونالد ترامب».

ويقول عن المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، في نوفمبر 2007 «صبغت شعرها باللون الأشقر وزمت شفتيها، واكتست بنظرة فولاذية مثل ممرضة سادية في مستشفى الأمراض العقلية».

تويتر