قناتهما الخاصة حظيت بمتابعة 70 ألف مشترك و3 ملايين مشاهدة

هيا ومرام.. قصة نجاح عبر «يوتيوب» رغم الصعوبات

صورة

داخل غرفتهما الصغيرة أودعت الشقيقتان الطفلتان هيا ومرام، طموحهما وأحلامهما، لتشقا طريقاً يصعب على من هم بعمرهما سلوكه، فشكلتا قصة نجاح خلال فترة وجيزة، شهدتها كل مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت على إعجاب ومتابعة الملايين.

هيا برغوث (14 عاماً)، وشقيقتها مرام (10 أعوام)، من سكان مدينة غزة، أرادتا معانقة النجومية، والوصول إلى العالمية انطلاقاً من منزلهما، فلم يكن صعباً عليهما تحويل غرفتهما إلى استوديو تصوير يضم معدات وإمكانات بسيطة، لتقف كل منهما بجرأة تكبر أعمارهما الصغيرة أمام عدسة الكاميرا، فتقدما بأسلوبهما البريء والشائق البرامج التربوية والترفيهية، والعديد من القضايا المتنوعة التي تحظى باهتمام كل الفئات العمرية.

وتظهر الشقيقتان على مدار 14 دقيقة متواصلة في الفيديوهات التي تعدانها داخل منزلهما، لتنشرا عبر قناتهما الخاصة على موقع يوتيوب «Two Sisters Tube»، حيث تطرحان من خلالها أفكاراً وقضايا وطنية وثقافية، والعديد من المشاهد التمثيلية، وكذلك الإرشادات التربوية، بأسلوب جذاب وشائق، بهدف التأثير في سلوك الأطفال، ومحاولة تغيير الصورة الراسخة في عقول العالم الخارجي عن أطفال غزة.

مرام برغوث:

«الصورة الراسخة في عقول الآخرين عن غزة، أنها منطقة موت وخراب، وأن العيش فيها مستحيل، لكننا حاولنا إثبات عكس ذلك».


• 14 عاماً هو عمر هيا برغوث، أما شقيقتها مرام فعمرها 10 أعوام.

وحظيت قناة الشقيقتين هيا ومرام برغوث، بمتابعة كبيرة رغم حداثتها، إذ بلغ عدد المتابعين خلال شهرين أكثر من 70 ألف مشترك، فيما شاهدهما عبر قناتهما على «يوتيوب» نحو ثلاثة ملايين شخص.

«الإمارات اليوم» التقت الشقيقتين المبدعتين داخل الاستوديو الخاص بهما، حيث تجلسان على أريكتهما الإسفنجية الملونة يومياً أمام الكاميرا ومعدات الإضاءة والصوت، وخلفهما ستارة وردية اللون أعدت لتكون خلفية حلقاتهما المنوعة، لتباشرا بتسجيل برنامجهما، الذي ينتظره الآلاف لمتابعته عبر «يوتيوب».

وتقول الطفلة مرام أثناء إعدادها حلقة خاصة عن طريقة ارتداء الحجاب: «إن الصورة الراسخة في عقول الآخرين عن غزة أنها منطقة موت وخراب، وإن العيش فيها مستحيل، لكننا حاولنا إثبات عكس ذلك، وأن نوصل لهم رسالة تفيد بأننا نحب الحياة، ونمتلك طموحات وطاقات إبداعية، رغم كل الأزمات التي تعصف بالمدينة».

وتضيف: «شعرنا بأننا نمتلك موهبة وقدرة كافية على التقديم، والتحدث أمام الكاميرا، وكانت لدينا قائمة طويلة تحتوي على موضوعات مميزة وشائقة، فقررنا التحدث عنها، لإيصال صورة مشرقة عن غزة وأطفالها».

وتوضح الطفلة هيا، أن كل فيديو تقدمه هي وشقيقتها يختلف عن الآخر في وقت إعداده، حيث إن بعض الفيديوهات تستغرق وقتاً طويلاً في عملية المونتاج، تصل إلى خمس ساعات.

هيا تقوم بالتقديم، أما مرام، فمهامها تنحصر بمتابعة التعليقات وتفاعل المشاهدين والمشتركين بالقناة الخاصة على «يوتيوب»، فهي تنشر الردود الإيجابية، والأخذ بالنصائح والانتقادات التي يقدمها لهما الجمهور.

وتقول مرام لـ«الإمارات اليوم»، بعد رصدها المتابعات وأعداد المشاهدات لقناتهما: «في بداية إنشاء قناتنا الخاصة Two Sisters Tube لم نتوقع ان تحظى بهذا الاهتمام، وان نحصل على عدد كبير من المتابعين والمشتركين، لكن أفكارنا المميزة، وإبداعنا في التقديم والإلقاء، هو ما أوصلنا إلى هذا الحد من المتابعات».

وتواصل المبدعة الصغيرة حديثها: «إن أهم الصعوبات التي نتعرض لها أثناء إعداد حلقاتنا هو انقطاع التيار الكهربائي يشكل مستمر، ففي بعض الأحيان نضطر إلى إلغاء التصوير، بسبب عدم توافر الإضاءة اللازمة».

تويتر