أثّرت في السياحة بفرنسا

عصابات فرنسية مسلحة تهاجم سياحاً أثرياء وتستولي على ممتلكاتهم

صورة

يتعرض السياح الأجانب في فرنسا، لاسيما الأثرياء منهم، والقادمون من الشرق الأوسط، لعمليات سطو على ممتلكاتهم، من قبل عصابات منظمة، ما أثّر في وضع السياحة في هذا البلد الأوروبي، الذي يعتبر أكثر الوجهات السياحية إقبالاً في العالم. ففي أحدث وأغرب حادثة سطو، هاجم لصان أختين من عائلة قطرية، بعد هبوطهما في المطار وتوجههما في سيارة إلى أحد الفنادق، ورش اللصان سائل الفلفل الحار على وجهيهما ووجه السائق، واستوليا على مجوهرات تقدر قيمتها بـ4.5 ملايين إسترليني. وحدث ذلك خلال مرور السيارة في أحد الشوارع، حيث أوقف اللصان سيارتهما فجأة أمام سيارة الضحايا الـ«بنتلي» الفاخرة.

وتأتي هذه الحادثة بعد شهر واحد من حادث السطو المسلح على شقة مقدمة البرنامج الشهيرة والشخصية اللامعة، كيم كيردشيان، في باريس، والذي سرق اللصوص خلاله مجوهرات تبلغ قيمتها تسعة ملايين إسترليني. وخلال الحادث شد اللصوص وثاق كيردشيان، بعد تهديدها بالسلاح الناري، ومن بين المسروقات خاتم ماسي ثمين، تبلغ قيمته 3.5 ملايين إسترليني، أهداها إياه زوجها المغني، كاني ويست. ولاتزال العصابة حرة طليقة، على الرغم من رصدها بكاميرا داخلية. وظلت كيردشيان بعيدة عن وسائل التواصل الاجتماعي منذ حدوث السرقة، وهي المعروفة بمواظبتها على متابعتها. ومعروف أن لصوصاً من ضاحية شمال باريس اعتادوا على استهداف السيارات في منطقة مطاري لابورجيه وتشارل ديغول.

• لصان في فرنسا رشّا سائل الفلفل الحار على وجهَي امرأتين قطريتين ووجه السائق، واستوليا على مجوهرات تقدر قيمتها بـ4.5 ملايين جنيه إسترليني، خلال مرور سيارتهم في أحد الأنفاق.

وحدثت حادثة السطو على العائلة القطرية، الإثنين الماضي، بعد أن وصلت الضحيتان مطار لا بورجيه، وتقول تقارير الشرطة إن شخصين مسلحين اعترضا سائق سيارة الـ«بنتلي» الفاخرة التي تستغلها المرأتان، وأجبراه على التوقف على الطريق، ثم هاجما المرأتان، وهما في الستين من عمرهما، والسائق، حيث استولى اللصان على المجوهرات من صندوق السيارة الخلفي، وتشتمل المسروقات، إضافة إلى المجوهرات، على ملابس وأمتعة. الأسبوع الماضي أيضاً تعرضت النجمة البوليوودية، مليكا شيراوات، للضرب، والرش بالغاز المسيل للدموع، والسرقة، في شقتها في باريس، وحدثت السرقة عندما كانت بمعية أحد الأصدقاء.

وفي أغسطس 2014 تعرض موكب أمير سعودي للهجوم من قبل إحدى العصابات، خلال تحركه من أحد فنادق وسط باريس إلى مطار لا بورجيه. وهاجمت مجموعة من اللصوص، تستقل سيارتي بي إم دبليو، السيارة الأولى من رتل من سيارات الأمير المكون من 10 سيارات، حيث اختطفت راكبيها الثلاثة، قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً، وعثرت الشرطة في ما بعد على سيارتي اللصوص وسيارة مرسيدس تابعة للأمير وهي محترقة جميعها.

وتقول الشرطة إن هذا النوع من الجرائم في تزايد مستمر، حيث ترصد عصابات الجرائم المنظمة السياح الأثرياء القادمين من مطاري لابورجيه وتشارل ديغول، وتتبعهم، لتهجم عليهم في الطرق الجانبية شمال المدينة. ويقول مصدر للشرطة إن العصابات تباشر هجومها إذا توقفت سيارات الأثرياء للتزود بالوقود، أو توقفت بسبب الازدحام. ويرتبط معظم القطريين بباريس، وكثيراً ما يطير المليارديرات بشكل منتظم بين العاصمة القطرية الدوحة وباريس، حيث يملك معظمهم عقارات ومصالح اقتصادية، من بينها امتلاك قطر لنادي سانت جيرمان الباريسي لكرة القدم.

تويتر