إثر اتهام رئيس الحزب الراديكالي زعيم المعارضة بأنه عميل لروسيا

مشاجرة عنيفة في البرلمان الأوكراني

بويكو موجهاً لكمة إلى لياشكو. أرشيفية

اندلع شجار عنيف في البرلمان الأوكراني، بعد أن اتهم زعيم الحزب الراديكالي، أوليه ليشاكو، زعيم كتلة المعارضة، يوري بويكو، بأنه يعمل لمصلحة الحكومة الروسية. وقال لياشكو إن بويكو سافر إلى موسكو سابقاً لتلقي الأوامر من الكرملين، وذلك خلال اجتماع قادة الأحزاب البرلمانية في كييف يوم الثلاثاء الماضي.

وقال لياشكو «سافر بويكو إلى روسيا لتلقي التعليمات من الحكومة هناك، لكن كان ينبغي عليك أن تأخذ هذه التعليمات من شعبك الأوكراني»، وأضاف «وبالمناسبة، أريد أن أسأل سلطات الأمن الأوكراني عن سبب زيارة هذا الرجل لموسكو، ولماذا لايزال طليقاً حتى الآن ولم يتم سجنه بعد؟».

وبعد أن أطلق لياشكو اتهاماته، انتفض بويكو واقفاً وانهال باللكمات على رأس لياشكو من دون اكتراث بمن حوله من البرلمانيين، الذين اندفعوا نحو الرجلين لمنع المشاجرة، لكن لياشكو لم تثنِهِ تلك اللكمات عن الكلام، وواصل شتمه لرئيس كتلة المعارضة، ما دفع بويكو إلى توجيه اللكمات إليه من جديد، وواصل بويكو ضرب غريمه من جديد إلى حين تدخل أعضاء برلمانيين أنهوا الاشتباك بين الرجلين.

ونشر بويكو بياناً على موقع المعارضة في اليوم ذاته، يعتذر فيه لجميع من كانوا حاضرين عندما نشبت تلك المشاجرة، وقال بويكو إنه إذا استمرت «الهجمات» على قواه السياسية فإن ذلك سيؤدي إلى «رد مماثل» لما فعله في البرلمان، وأضاف بويكو «لقد نفد صبري، وأريد الاعتذار للصحافة ولكل من كان موجوداً، باستثناء الشخص المقصود، ولسوء الطالع فقد حدث ما حدث».

من جهته، قال لياشكو، في بيان له على موقع الحزب الراديكالي، إن الحزب المعارض يحرض على «ردات الفعل العنيفة» في اجتماع البرلمان، وإن «استخدام القبضات غير مسموح به في البرلمان».

وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها لياشكو، المعروف بوجهات نظره الشعبوية، طرفاً في مشاجرات عنيفة بالبرلمان، حيث تحدث مثل هذه الاشتباكات بين أعضاء البرلمان بصورة متكررة واعتيادية.

وتوحد كتلة المعارضة أعضاء برلمانيين من «حزب الأقاليم» المنحل وهو حزب فكتور يانكوفيتش، القائد الأوكراني المؤيد للكرملين، الذي هرب من أوكرانيا إلى روسيا بعد احتجاجات واسعة ضد حكمه وحالات إطلاق نار عنيفة عام 2014.

تويتر