درجت على تنظيم انتخابات تصورية كل أربع سنوات

مدرسة أميركية تتوقع بشكل دقيق نتائج الانتخابات الأميركية منذ عام 1968

الطلبة في أحد مراكز الاقتراع الصورية. غيتي

ظل الطلاب في مدرسة بنيامين فرانكلين الابتدائية، بنيويورك، يدلون بأصواتهم في انتخابات موازية لتحديد الفائز في جميع الانتخابات الرئاسية التي مرت على البلاد، منذ عام 1968، وعلى مدى السنوات الـ48 الماضية، وفقوا في معرفة الشخص الصحيح للرئاسة الأميركية. وفي كل أربع سنوات، قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الفعلية، تنظم هذه المدرسة الابتدائية مراكز اقتراع تصورية وتدعو طلابها ــ من الروضة حتى الصف الخامس ــ للأدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يعتقدون أنه يستحق أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، إلا أن الجزء المثير للاهتمام حقاً في هذه العملية، هو أن الطلاب يقضون أشهراً لكي يتعلموا كل شيء عن المرشحين، حيث يتم تحديد المرشحين فقط باسم «المرشح الأول» و«المرشح الثاني»، مع التركيز على اهتمام المرشحين بالقضايا السياسة والقضايا الحقيقية، وذلك بدلاً من شخصياتهم وشعبيتهم. وتقول مديرة المدرسة، باتريشيا مور، نحن نتحدث عن الحقائق والقضايا الدقيقة، ونطبعها على الجانبين من جدول بيانات. ثم يتناقش الطلاب حول هذه الحقائق في الصف.

• في كل عام، منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، استطاع طلاب المدرسة التنبؤ بشكل صحيح بنتائج الانتخابات.

في نهاية المطاف، يتم تعريف الطلاب بالمرشح الذي يؤيدونه، وبعد أن يضعوا هذا الجزء الأخير من المعلومات في اعتبارهم، يستعدون للإدلاء بأصواتهم. ويتكرر السيناريو نفسه كل أربع سنوات منذ عام 1968، ومنذ أن ابتكر معلم الصف الخامس للدراسات الاجتماعية، توم ماك آدامز، هذا التقليد، وفي كل مرة يتوقع الأطفال نتائج الانتخابات.

وتضيف مور «في كل عام، منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، استطاع طلاب المدرسة أن يتنبؤوا بشكل صحيح بنتائج الانتخابات، اعتماداً على التصويت الحر». وتسترسل «يدلي الطلبة في جميع الصفوف بأصواتهم الانتخابية، ونحن فخورون جداً بهذا التقليد، الذي ننظمه كل أربع سنوات، كما أننا مستمرون في ذلك، وبما انه لا يمكننا تخطي الانتخابات على الصعيد الوطني، لذلك لا يمكننا تخطيها على مستوى مدرستنا».

وفي ما يتعلق بسجل المدرسة في تنبؤها الصحيح الانتخابات الرئاسية، تعتقد مور أن التنوع يلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن «لدينا أقليات، وطلاب يتحدثون الإنجليزية كلغة ثانية، وذوي ياقات بيضاء، وذوي ياقات زرقاء، وجميع هؤلاء يمثلون الأمة».

تويتر