السيدة الأميركية الأولى المقبلة أقل شعبية من سابقاتها

أشاد بها زوجها من قبل، معتبراً إياها أمّاً ممتازة، تهتم بابنهما ذي الـ10 سنوات، بارون، وصوّرها على أنها سيدة أعمال أنيقة، تصلح لتكون أول سيدة أولى مثالية. بيد أن السيدة الأميركية المقبلة، ميلانيا ترامب، سولوفينية المولد، وتبلغ من العمر 46 عاماً، تشعر بسعادة أكثر عندما تكون بعيدة عن الأضواء السياسية، وتفضل البقاء خلف الكواليس ــ لاسيما منذ أن قدمت زوجها، الرئيس الأميركي المقبل، دونالد ترامب، في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث لم تنل سوى السخرية، عندما اتضح أنها سرقت عبارات خطابها من خطاب سابق للسيدة الأميركية المنتهي عهدها، ميشال أوباما.

وعندما أعلن زوجها أخيراً في مقابلة بالبرنامج التلفزيوني الشهير «صباح الخير يا أميركا»، حيث كانت برفقته، بأنها ستخاطب الناخبين مرتين أو ثلاث مرات قبل الانتخابات، تغيرت ملامح وجهها للحظات على الشاشة، وبدا ما يشبه الخوف والقشعريرة على صوتها، قبل أن ترد قائلة إن الأولوية بالنسبة لها هي ابنها، لكنها بالطبع ستفعل كل ما هو ضروري لمساعدة زوجها.

وخلافاً للاعتقاد الشائع بأنها ليست أول سيدة أولى أجنبية المولد، فقد سبقتها السيدة الأميركية الأولى، لويزا آدامز، زوجة الرئيس السادس، جون كوينسي، الذي ترأس البلاد بين 1825-1829. كما أنها ليست أول عارضة أزياء تصبح سيدة أميركية أولى، فقد كانت كل من السيدتين الأوليين، بيتي فورد، وبات نيكسون، قرينتي الرئيسين جيرالد فورد، ورتشارد نيكسون، على التوالي، عارضتي أزياء، حيث استخدمت بات نيكسون مهاراتها لتصبح أول سيدة أولى تظهر علناً في السراويل، وظهرت صورها بهذه الملابس في مجلة وطنية. أيضاً ليست أصغر سيدة أولى أميركية، فقد كانت جاكي كيندي، زوجة الرئيس جون كينيدي أصغر منها بـ15 عاماً.

وعلى الرغم من ماضيها الذي من شأنه أن يجعل السيدة الأولى السابقة، باربرا بوش، تشعر بالخجل والقشعريرة، إلا أن السيدة ترامب تعهدت بأن تكون سيدة أولى تقليدية. ولعل من المستغرب، على الرغم من جمالها، فإن للسيدة ترامب أسوأ تصنيف في الشعبية كسيدة أولى محتملة. ووفقاً لمؤسسة غالوب، فإن السيدة ترامب تتميز بأقل شعبية لسيدة أولى محتملة منذ عام 1992، إذ تبلغ شعبيتها «ــ 4»، أي أقل من أسوأ تصنيف لسيدة محتملة، وهي تيريزا هاينز كيري، زوجة المرشح الرئاسي السابق، جون كيري، التي بلغت شعبيتها 12.

وتقول السيدة ترامب بنفسها إنها ستبتعد عن القرارات السياسية، على عكس شخصيات مثل إليانور روزفلت، وروزالين كارتر، وإلين ويلسون، زوجات الرؤساء فرانكلين روزفلت، وجيمي كارتر، وودرو ويلسون، على التوالي.

كما أنها من غير المرجح أن تلعب دور «كلب الروت وايلر»، الذي كانت تلعبه السيدة الأولى الراحلة، نانسي ريغان أيضاً، التي كانت مشهورة بطرد موظفي البيت الأبيض، الذين تشعر بأنهم يتصرفون في غير مصلحة زوجها. وأيضاً على عكس السيدة أوباما وهيلاري كلينتون، فليس من المتوقع أن تغتاظ وتتمرد على القيود المفروضة عليها كونها السيدة الأولى.