اعتقال امرأة كانت تلعب دور «شبح الرئيس» في كوريا الجنوبية

تم اعتقال امرأة كانت تعمل بمثابة «شبح الرئيس»، وذلك استناداً إلى قوانين الطوارئ، حيث قام المدعون العامون بالتحقيق معها بشأن الدور الذي تلعبه بالضبط بالنسبة للرئيسة الحقيقية، بارك غوين هاي، التي تواجه الآن أسوأ أزمة لها خلال فترة حكمها الرئاسية المضطربة، بعد المزاعم التي تقول إن صديقتها المقربة منذ أربعة عقود، تشوي سون سيل، تتمتع بنفوذ غير مبرر على شؤون الدولة. وقال أحد مسؤولي الادعاء العام إن «تشوي أنكرت كل التهم الموجهة إليها، ونحن نشعر بالقلق من احتمال قيامها بإتلاف الأدلة».

وتشوي هي ابنة الراحل تشوي تاي مين، وكان صديقاً مقرباً من والد بارك، هو بارك تشانغ هي، الدكتاتور العسكري الذي حكم كوريا الجنوبية خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وعندما اغتيلت والدة بارك عام 1974، أصبح تشوي تاي مين مقرباً جداً من الشابة بارك، لدرجة أن إحدى البرقيات التي أرسلتها السفارة الأميركية في كوريا الجنوبية وصفته بـ«راسبوتين الكوري»، وتم اغتيال بارك تشانغ هي على يد أحد حراسه عام 1979.

وثمة شكوك بأن تشوي استغلت علاقاتها مع بارك لجمع 70 مليون دولار من شركات كورية ضخمة لمؤسستين، وبعد ذلك سحبت هذه الأموال لتستخدمها في تدريس ابنتها في جامعة عريقة.