زوجة محافظ مدينة سان باولو: فقراء البرازيل بحاجة لمن يتواضع معهم

صورة

أصبحت زوجة الثري جو دوريا الذي تم انتخابه الآن محافظاً لمدينة ساو باولو محط سخرية في البرازيل بعد أن قارنت نفسها بزوجة ديكتاتور أرجنتيني سابق تدعى إيفا بيرون، التي تمتعت بحب جميع الفقراء في بلدها، حيث أجرت هذه الزوجة بيا دوريا، (56 عاماً)، مقابلة مع الصحافيين وهي داخل سيارة «بورش»، وقالت إن الفقراء بحاجة إلى حضن. وقالت السيدة دوريا، وهي فنانة، خلال قيادتها سيارة الـ«بورش» في الحي الذي تعيش فيه بساو باولو، خلال مقابلة مع صحيفة «فولها دور ساو باولو»: «لطالما شعرت بأني شبيهة بإيفا بيرون؛ لأني مثل الشعب العادي وأشعر بأني واحدة منهم». وأضافت «لطالما تعاملت بمنتهى التواضع مع الفقراء، إذ يكفي أحياناً أن أضغط على أيديهم، وأحياناً أحضنهم».

• انتخب زوج بيا محافظاً لساو باولو أخيراً، وتتم مقارنته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب؛ لأنه روّج في البرازيل نسخة من برنامج ترامب لتلفزيون الواقع المعروف باسم «المتدرب».

وتم نشر هذه المقابلة مع زوجة المحافظ المليونير دوريا التي تعرضت للسخرية على نطاق واسع في البرازيل وأطلق عليها كثير من التعليقات المتهكمة، والتي أظهرت الفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء المعدمين في البرازيل.

وتم انتخاب زوج بيا محافظاً لأكبر مدينة في جنوب أميركا وهي ساو باولو في الثاني من أكتوبر، وتتم مقارنته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب؛ لأنه روج في البرازيل نسخة من برنامج ترامب لتلفزيون الواقع المعروف باسم «المتدرب»، كما أنه قام بحملته للوصول إلى منصب المحافظ كرجل أعمال وليس سياسياً تقليدياً.

وتقول بيا إنها بكت عندما تم انتخاب رئيس حزب العمال لويس ايناشو لولا داسيلفا من شمال البرازيل، الأكثر فقراً، رئيساً للبرازيل للمرة الأولى عام 2002.

وتوفيت إيفا بيرون السيدة الأولى في الأرجنتين عام 1952، إذ لعبت دورها المغنية الأميركية مادونا في فيلم «إيفيتا» عام 1996، فقد كانت هذه المرأة محبوبة من الفقراء بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها لتحسين أوضاعهم المعيشية. وبالمقارنة فإن السيدة دوريا تثير غضب البرازيليين بما يعتبره الكثيرون اللهجة المتعالية نحو الطبقة العاملة في مجتمع البرازيل الذي يسود فيه انعدام الفهم بين الأغنياء والفقراء، وحتى العداوة. وقالت دوريا «هذا التفاوت الطبقي يجب تقليله إلى أدنى حد ممكن، إذ إنه ليس من الممكن أن يصل الموظف إلى الاستديو وهو يعاني مشكلات سوء التغذية». وأضافت: «لكم أن تتخيلوا مدى سعادتي عندما تصل إليّ الخادمة وهي تدرك ما يتعين عليها فعله، قلة منهم يعرفون ذلك».

وقالت إنها قامت بتحويل حياة الكثيرين الذين يعملون معها في استديو النحت، حيث تقوم بصناعة التماثيل من البرونز والخشب والرخام. وأضافت: «كانوا يعيشون في أكواخ فقيرة وليس لديهم أسنان، والآن أعطيت كلاً منهم بيتاً وحللت مشكلة أسنانهم، والآن أصبحوا سعداء حتى إنهم يشعرون بأنهم فنانون؛ لأنهم يعملون معي».

تويتر