تتعلق بمحطات أساسية في زمن الحرب الباردة

«سي آي إيه» تُفرج عن مذكرات يومية موجهة إلى الرئيسين نيكسون وفورد

صورة

رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أول من أمس، السرية عن وثائق حساسة، خصوصاً مذكرات كانت ترفع يومياً الى الرئيسين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، تقدم عرضاً غير مسبوق لمحطات أساسية في الحرب الباردة.

•في 21 فبراير 1972 حطّت طائرة نيكسون في بكين، ودوّنت وكالة الاستخبارات بدقة أي مسؤولين صينيين حضروا التظاهرات التي جرت، لفهم طريقة عمل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الذي مازالت أميركا تتابعه حتى اليوم.

وهذه التقارير اليومية التي يبلغ عددها 2500، وكانت تحت طي السرية، تزخر بالتفاصيل التي تلقي الضوء على التطورات التي ادت تدريجياً الى كارثة حرب فيتنام وأزمات دولية عدة، والطريقة التي حاول الاميركيون أن يفهموا من خلالها الأساليب التي اتبعها الروس والصينيون.

ومن هذه الصفحات، البالغ عددها 28 الفاً، التي كشفت وبعضها شطبت منه فقرات عمداً، يمكن فهم الظروف التي أحاطت بالزيارتين التاريخيتين لنيكسون الى الصين والاتحاد السوفيتي، في اول رحلتين لرئيس أميركي الى هذين البلدين، وكذلك عن ظروف استقالته.

وتروي التقارير اليومية لـ«سي آي إيه» أن لكل من نيكسون وفورد أيضاً قصة مع سقوط سايغون ووفاة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.

وفي 21 فبراير 1972 يوم حطت طائرة نيكسون في بكين، دونت وكالة الاستخبارات بشكل دقيق أي مسؤولين صينيين كانوا حاضرين في كل من التظاهرات التي جرت، في محاولة لفهم طريقة عمل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الذي مازالت السلطات الأميركية تتابعه عن كثب حتى اليوم.

وقام بعدها العملاء المكلفون برفع تقارير الى الرئيس، بإبلاغ نيكسون أن زيارته الى الصين أغضبت موسكو واثارت قلق طوكيو، ودفعت الأوروبيين الى تقارب أكبر مع الصين. أما بكين فشعرت «بارتياح» لهذه الزيارة.

ويتضمن تقرير العاشر من أغسطس 1974، وهو كان الأول الذي قدّم الى الرئيس جيرالد فورد، تفاصيل الرد الشامل على استقالة نيكسون. وتفيد الوثيقة بأن «أياً من مثيري الاضطرابات لم يكن له تأثير كبير».

لكن في معظم الأوقات لم تكن تقديرات (سي آي إيه) ايجابية، ففي اليوم الاخير من أبريل 1975 مثلاً أبلغ فورد بلا مواربة أن «الرئيس مينه تخلى عن سايغون بلا شروط صباح» ذلك اليوم.

وأشار التقرير، في ذلك اليوم، الى أن «علم حكومة الثورة الفيتنامية المؤقتة رفع فوق القصر الرئاسي عند الساعة 12.15 بتوقيت سايغون، ما يشكل نهاية 30 عاماً من حرب فيتنام».

بعد سنة ونصف السنة أبلغ فورد في مذكرة بوفاة ماو تسي تونغ، وكتبت (سي آي إيه) أن «ماو كان عضواً مهماً في الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه في 1921»، قبل أن تتحدث بالتفصيل عن تبعات وفاة رجل كان «قوة مهيمنة في السياسة الصينية».

تويتر