جهود إصلاح المنظمة الدولية

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. أرشيفية

شهدت الأمم المتحدة مراحل عدة من الإصلاح منذ تأسيسها في عام 1945. وخلال السنوات الأولى، كان التغيير الحاسم الأول يتمثل في وضع تدابير حفظ السلام، للإشراف على تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار في عام 1949 في منطقة الشرق الأوسط، بعد عام واحد من اندلاع الصراع في كشمير بين الهند وباكستان. كما أطلق الاتحاد السوفيتي المنحل مبادرات للإصلاح، خلال العداء بين الشرق والغرب في خمسينات القرن الماضي، للحد من استقلال منصب الأمين العام. وتتمثل هذه المبادرة في استبدال منصب الأمين العام

بـ«ترويكا» أو مجموعة ثلاثية، تضم ممثلين من الدول الاشتراكية. وشهدت عضوية الأمم المتحدة نمواً سريعاً مع انتهاء عهد الاستعمار، وبحلول عام 1965 بلغ عدد الأعضاء في المنظمة 118 عضواً، أي الضعف منذ إنشاء الأمم المتحدة.

ومع انضمام دول من إفريقيا وآسيا إلى الأمم المتحدة، أصبحت قضايا التنمية ذات أهمية متزايدة، ما أدى إلى توسع الأمم المتحدة في مجال التنمية، بما في ذلك إنشاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1965، والمفاوضات على نظام اقتصادي دولي جديد، كجزء من الصراع بين الشمال والجنوب في سبعينات القرن الماضي.

وتميزت ثمانينات القرن الماضي بحلول الأزمة المالية وتراجع اقتصاد الولايات المتحدة، ما دعا إلى إصلاح الميزانية، وتقليص حجم المنظمة. وشهد النصف الأول من تسعينات القرن الماضي توسعاً كبيراً في المنظمة.

تويتر