ترامب يتهرب من دفع الضرائب

ظهرت تقارير مثيرة للدهشة، تظهر أن المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية، دونالد ترامب، يتهرب من دفع الضرائب، وأنه يتحايل على القوانين من أجل ذلك. وكشف تقرير سابق نشر عام 1981 في صحيفة نيوجيرسي، عن أن المستثمر الثري من ولاية نيويورك ترامب استفاد لمدة عامين في نهاية السبعينات من القرن الماضي، من قانون توفير الضرائب الشهير بين مطوري العقارات، الذي سمح له بالتهرب من الضرائب. ودأب ترامب، أخيراً، وباعتباره المرشح المرتقب للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، على توجيه الانتقاد للمديرين التنفيذيين للشركات، لأنهم يستغلون الثغرات القانونية «للتهرب بجرائمهم» كما يقول، عندما يتعلق الأمر بعدم دفع الضرائب. وقال ترامب العام الماضي لتلفزيون «سي بي اس»: «إنهم يجمعون ثروات ضخمة لأنهم لا يدفعون الضرائب، إنه أمر سخيف أليس كذلك؟». ولطالما عرف عن ترامب باعتباره الرجل الذي يتلاعب بقانون الضرائب، كي يدفع أقل مبلغ ممكن من الضرائب، واصفاً ذلك بـ«الطريقة الأميركية». لكن هذا التاريخ لترامب في التهرب من الضرائب، يهدد بالتصادم مع جهوده للتودد لناخبي الطبقة العاملة، الذين يشعرون بالاستياء كونهم يدفعون ضرائب أكثر مما يفعله الأثرياء الذين يستغلون الثغرات الضريبية. ولطالما كانت الضرائب الشخصية لترامب في حالة غموض دائم، إذ إنه رفض الكشف عن حالة دفعه للضرائب، مبرراً ذلك بأنه لا يريد أن يعرف العامة كم يكسب من المال. وسيكون ترامب الذي قال على تلفزيون «ا ب س»، الأسبوع الماضي، إن ما يدفعه من ضرائب «ليس من شأنكم» أول مرشح لحزب رئيسي أميركي لا يكشف عن ضرائبه منذ 40 عاماً.