بينهما كثير من أوجه الشبه

مجلة تقارن بين المرشح الرئاسي ترامب والرئيس كيم جونغ أون

صورة

في الوقت الذي يأتي فيه المرشح الرئاسي الأميركي، دونالد ترامب، في طليعة مراكز استطلاع الرأي، وبينما يدعم الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، موقفه بالتجارب النووية، طرحت مجلة «فانتي فير» السؤال الذي يتحاشاه الكثير من القادة في العالم: إذا أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فهل يستطيع أن يصل الى أرضية مشتركة مع كيم في اجتماع داخل ملعب ترامب للغولف؟ وهل هناك فرصة للتوصل إلى فترة من المهادنة بين الدولتين؟ وعقدت المجلة مقارنة بين الاثنين، بينت خلالها نقاط الالتقاء بينهما، ويبدو أن نقاط الالتقاء تتفوق على نقاط الاختلاف. ومن ضمن تلك النقاط أن ترامب يريد «أن يجعل أميركا أمة عظيمة مرة أخرى»، بينما يطمح كيم الى «قيادة الطبقة العاملة في بلاده الى مستقبل مجيد»، وبما أن والد ترامب منحه ملايين قليلة من الدولارات، منح والد كيم كل البلاد لابنه، وان ترامب طبع اسمه في كل مبنى في جميع البلاد، بينما طبع كيم وجهه في جميع أنحاء جدار الفترة السوفيتية في كوريا الشمالية.

وبينما يُطلق ترامب عباراته الساخنة نحو الرئيس الاميركي، باراك أوباما، والمرشحين الرئاسيين، هيلاري كلينتون وميغن كيلي وتيد كروز، فإن كيم يطلق صواريخ تايوبودونغ-2 عبر بحر اليابان.

ويطمح ترامب الى بناء جدار عبر الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين، ويرفض استقبال اللاجئين المسلمين من سورية، وينادي بنسف تنظيم «داعش» من على وجه الأرض، وبمصادرة نفط العراق، يهدد كيم بأنه «إذا تجرأ أي أجنبي أو شخص مستفز أن يمسنا، حتى ولو بشكل طفيف، لن نسامحه على الأقل، وسنستجيب بقوة وبغير رحمة ونشن عليه حرب عدالة مقدسة».

وبينما صرح ترامب بأنه سيقطع نفقات العلاج عن ابن أخته المريض، إذا حدث نزاع عائلي، فإن كيم يعدم عمه «الخائن» بقذفه الى مجموعة من الكلاب الجائعة.

وكان ترامب قد مدح كيم، مدعياً أن الطريقة التي أعدم بها خصومه السياسيين تدل على انه «هو السيد»، وواصل حديثه خلال حملة انتخابية السبت الماضي في ايوا، أن كيم عندما جاء الى السلطة في سن 28 عاماً، استطاع دعم حكمه من خلال سلسلة من العمليات التطهيرية، من بينها إعدام عمه، جانغ سونغ ثايك. ويواصل حديثه «كل ذلك منحه ثقة، لقد سيطر على كل هؤلاء الجنرالات على حين غرة – هذا أمر مدهش، كيف استطاع ان يفعل ذلك؟ هذا الفتى لا يمارس اللعب، ولا نستطيع أن نلعب معه، لأن لديه صواريخ ولديه مفاعلات نووية».

ومعروف عن ترامب كيله المديح لزعماء دوليين بدءاً من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وانتهاء بالحكومة الصينية. في أغسطس الماضي لمح الى أن كيم قد يكون «عبقرياً»، ودعا كوريا الجنوبية الى دفع رسوم نظير الحماية المستمرة التي توفرها لها الولايات المتحدة.

تويتر