للمرة الثانية خلال شهر نوفمبر

مصر تستأنف البحث عن قبر الملكة نفرتيتي في غرب الأقصر

عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز يتحدث للصحافيين من داخل إحدى حجرات الموقع أثناء البحث في مرة سابقة. أرشيفية

استأنفت مصر، أمس، وعلى مدار ثلاثة أيام، عملية البحث عن قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، بحضور وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، ومحافظ الأقصر الدكتور محمد بدر.

وتقوم مصر بهذا البحث للمرة الثانية خلال شهر نوفمبر الجاري، وذلك بناء على فرضيات عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون.

وتعد هذه المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بمحاولات الوصول إلى قبر الملكة نفرتيتي، أو كشف ما يوجد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، إذ بدأت عمليات البحث في الخامس والسادس من الشهر الجاري، حين قامت وزارة الآثار، بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بالعاصمة الفرنسية باريس، بإجراء التصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء لجدران مقبرة توت عنخ آمون، وذلك في الأماكن المحتمل أن يوجد فيها فتحات، أملاً في الكشف عما خلفها من أسرار.

وقال المدير العام لآثار الأقصر، الدكتور مصطفى وزيري، إن وزارة الآثار اتخذت جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة للبدء بأعمال الكشف داخل المقبرة، لافتاً إلى أنه سيتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات، بما يضمن سلامة المقبرة، وعدم المساس بها، والتي من بينها أجهزة الرادار والأشعة تحت الحمراء.

وينتظر الآثاريون وعلماء المصريات في العالم، نتيجة البحث ما خلف جدران المقبرة، والذي قد يحتوي على قبر نفرتيتي، فيما يرجح آثاريون مصريون، يتابعون عملية البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، أن يتم التوصل لمقبرة «كيا» والدة الملك توت عنخ آمون، مستبعدين وجود مقبرة للمكلة نفرتيتي في غرب الأقصر. وكان خبراء وعمال آثار مصريون قد أكدوا وجود شواهد على وجود مقبرة الملكة نفرتاري، خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وأنه كان من الممكن الوصول إلى ذلك الكشف قبل خمس سنوات مضت، خلال عمليات الحفر والتنقيب التي قام بها المجلس الأعلى للآثار المصرية، في منطقة وادي الملوك، والتي بدأت عام 2009، واستمرت حتى اندلاع «ثورة يناير»، لكن عدم قدرة المسؤولين آنذاك على اتخاذ قرار بهذا الشأن، حال دون أن تتم عملية الكشف عن تلك المقبرة .

وأضافوا أن طبيعة الجبل والمنطقة المحيطة بمقبرة الملك توت عنخ آمون، تؤكد وجود مقبرة أخرى بالمكان ذاته، ومن المحتمل أن قصر فترة حكم الملك توت عنخ آمون، ووفاته مبكراً، حالت دون القيام بإنشاء مقبرة تليق بملك فرعوني، وأنه يحتمل أن مقبرة توت عنخ آمون الحالية هي جزء من مقبرة كانت موجودة بالفعل، واستخدمت لتكون مقبرة للملك توت عنخ آمون، وهو أمر يرجح وجود مقبرة ما، أو امتداد آخر للمقبرة ذاتها.

تويتر