نظراً لعدم التزامه بالروح الوطنية في تصاميمه

كيم جونغ-أون يعدم كبير مهندسي مطار بيونغ يانغ الجديد

صورة

تدور مزاعم بأن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، أعدم كبير مهندسي مطار بيونغ يانغ الجديد، ما وون تشون، لأن التصاميم التي وضعها لم تعجب «الزعيم المحبوب». وتتحدث شائعات شبه مؤكدة، بأن تشون، الذي يدير أيضاً التصاميم التابعة للجنة الدفاع الوطني، «تبخر» فجأة العام الماضي، ويقال إنه قد تم إعدامه في نوفمبر الماضي. وتتزامن هذه المزاعم مع تقرير ظهر على السطح في الشهر نفسه، يتحدث عن أن هذا الزعيم مرهوب الجانب، أبدى عدم رضاه عن عملية إنشاء المطار رقم 2 في عاصمة البلاد.

ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية أن كيم جونغ-أون تحدث عن «عيوب ظهرت في المرحلة الأخيرة من إنشاءات المطار رقم 2، لأن المصمم فشل في ان يضمن في تصميمه مفهوم الحزب، عن الروعة المعمارية، التي تحافظ على حياة وروح ولب الايديولوجية السياسية للبلاد، وتعكس هويتها الوطنية. ويضيف الزعيم أنه «من الضروري إكمال بناء هذا المبنى ليصبح رمزاً لكوريا ووجهاً للبلاد، وبوابة للعاصمة بيونغ يانغ». وتقول الشائعات ان تشون قد تم إعدامه بعد ذلك «لممارساته الفاسدة ولفشله في الالتزام بالأوامر».

ويعتقد كيم أن المبنى القديم صغير جداً ومتهالك، ولا يرقى إلى مصاف نظرائه الأجانب. ويتميز المبنى الجديد، الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي، بواجهاته الزجاجية الحديثة، بمساحة تزيد ست مرات على المبنى القديم، على الرغم من ان حجم الوافدين عبره يُتوقع أن يكون ضئيلاً.

وعلى الرغم من التصميم الجديد اللامع، فإن هذا المرفق، المخصص للرحلات المدنية الدولية، يتوقع أن يظل فارغاً تقريباً، نظراً لضآلة عدد الرحلات الجوية القادمة إلى بيونغ يانغ، اذ ظلت هذه الدولة الستالينية المعزولة، واحدة من الدول التي نادراً ما يسافر إليها الأجانب، ومعظمهم من بيغين وموسكو.

وخلال جولته في المكان عبر كيم للعمال والمسؤولين عن رضاه برؤيته المبنى، وهو يكتمل بشكل جيد، وفي انسجام تام مع الذوق الجمالي والطابع الوطني. وأمر كيم أيضاً ببناء خط للسكك الحديدية عالي السرعة، وطريق سريع بين بيونغ يانغ والمطار، الذي يقع على بعد 24 كلم شمال غرب العاصمة، مع تجميل المناطق المحيطة به.

وحشد كيم ضعف عدد الجنود الذين كان يحشدهم والده زعيم كوريا الشمالية الراحل، كيم جونغ ايل، من أجل بناء مواقع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مبنى المطار، ومنتجعات ومباني وشقق عامة.

وليس من الواضح كيف يستطيع هذا النظام الشيوعي أن يوفر الأموال لمشروعاته، نظراً للاقتصاد المضطرب للبلاد. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن ثلثي السكان، اي نحو 16 مليون شخص، لا يعرفون من أين يحصلون على وجبة طعامهم التالية.

تويتر