مستندات توبة لمن كان ماضيه آثماً

سالم أحمد يحمل مستند التوبة. أ.ب

درج «داعش» على إصدار مستندات «توبة»، تشهد بأن شخصاً ما قد تاب عن ماضيه الآثم، وينبغي على ذلك الشخص أن يحمل ذلك المستند أو البطاقة أينما ذهب، وكثير من هؤلاء الأشخاص يغلفونها داخل غلاف بلاستيكي، لأنها تعني لهم الحياة أو الموت. وتصدر هذه البطاقة أيضاً للموالين للحكومة السابقة، والموظفين الحكوميين، ومعلمي اللغة الإنجليزية، لأنهم يعلمون لغة ممنوعة، وأيضاً إلى خياطي الملابس النسائية، لأنهم يصممون أزياء مخالفة للإسلام، حسب اعتقاد «داعش».

كان بلال عبدالله، يعمل في الشرطة قبل احتلال «داعش» قريته أزكي بالموصل، ومن المفترض ان يكون حاصلاً على ذلك المستند، بسبب عمله السابق، وكان في يوم من الأيام يسير في شوارع القرية بالموصل، عندما استوقفته فجأة سيارة لـ«داعش»، وسأله راكبوها عن اتجاه المسجد المحلي، وعندما لم يعلم في أي اتجاه هو، تشكك فيه رجال «داعش»، يقول عبدالله «اتهموني بأن إيماني ضعيف، وسألني أحدهم ان كنت أؤدي صلواتي، ثم طلب مني أن أبرز مستند توبتي»، ارتعب عبدالله لأنه نسي المستند في المنزل، فأرسل ابنه ليجلبه له، ويسترجع عبدالله بذاكرته تلك اللحظات، ويصف رجال «داعش» بالوحوش، وانهم «قد يعتقدون أنك ملحد أو كافر لأتفه الأسباب».

كانت بثينة إبراهيم ناشطة مفوهة في حقوق الإنسان، ترشحت في وقت من الأوقات لعضوية المجلس البلدي في الموصل، وعندما احتل «داعش» الموصل، طلب منها ان تقدم لهذه البطاقة، ويقول زوجها إنها لم تشعر بمهانة مثلما شعرت بها في تلك اللحظة، لقد ظلت بثينة تتحدى «داعش» وسيكلفها تحديها غالياً.

تويتر