«أطفال الاحتلال» في ألمانيا يريدون معرفة آبائهم

من الصعب حالياً العثور على آباء الأطفال على قيد الحياة.

يبدو أن أطفال الجنود الذين احتلوا ألمانيا في نهاية الحرب العالمية الثانية يبحثون عن الحقيقة الكامنة وراء ولادتهم، وهناك 400 ألف طفل يطلق عليهم «اطفال الاحتلال»، ولدوا بعد هزيمة النازية. ويشكل التاريخ السري مشكلة لهؤلاء الأطفال الذين كانت أمهاتهم عبارة عن ضحايا الاغتصاب، وهن يشعرن بالخجل من رواية قصتهن لأطفالهن. وقد صدر كتابان جديدان أخيراً يخبران بهذه الحقيقة.

وعلى الأقل هناك 300 ألف من هؤلاء الأطفال آباؤهم من جنود الجيش الأحمر التابع للاتحاد السوفييتي، حسبما ذكره أحد الكتابين، الذي يحمل عنوان «أطفال الاحتلال في ألمانيا بعد عام 1945». وتعتقد أوتي باور مؤلفة الكتاب الثاني الذي يحمل عنوان «نحن أطفال الاحتلال» أنها واحدة من هؤلاء الاطفال، لكنها تأكدت من ذلك عندما كانت في عامها الـ52. والآن هي في عامها الـ68، وتدير منظمة قدمت المساعدة لـ200 من هؤلاء الأطفال حتى الآن، وساعدتهم في الوصول إلى آبائهم الحقيقيين، ولاتزال المنظمة تعمل على الرغم من تعذر العثور على الجنود الذين شاركوا في احتلال ألمانيا أحياء. وتقول أوتي باور «أطفال جنود الحلفاء كانوا يعاملون باعتبارهم اطفال الأعداء بعد عقد من الحرب».

 

تويتر