نسي أن الميكروفون يلتقط حديثه

كاميرون يسخر من وزير أسكتلندي في التلفزيون

صورة

خلال مقابلة له مع تلفزيون «آي تي في» تندّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من الوزير الأول السابق في حكومة أسكتلندا، أليكس ساموند، وأطلق ضحكة عالية. لكن لم يكن ذلك على الهواء مباشرة، فبعد أن انتهت المقابلة معه شرع مقدم البرنامج في تقديم فقرة أخرى عن رجل محتال يتميز بخفة اليد، وتحدث مقدم البرنامج للجمهور قائلاً «والآن نقدم لكم رجلاً يستطيع سرقة حافظة نقودك وساعة يدك ويمكنه حتى أن ينشل ربطة عنقك من دون أن تدري»، وعندما سمع كاميرون هذه العبارة ضحك قائلاً «لابد أن هذا ساموند»، وأطلقت مساعدة مقدم البرنامج هي الأخرى ضحكة عالية، ولم يدريا أن المشاهدين يستمعون إليهما خلال الاستراحة القصيرة للبرنامج.

ويبدو أن ساموند لم يعجبه ما تندر به عليه كاميرون، وصرح، أول من أمس، بأنه لا يرى أي جانب مضحك في ما قاله كاميرون، وأردف قائلاً «درج حزب المحافظين على السرقة من جيب أسكتلندا سنوات عدة، وهذا هو السبب وراء سقوط كاميرون وبقية عصابة وستمنستر في عين أسكتلندا، مثل الحجر في الماء»، وأضاف «بالطبع، إنه أسلوب ديفيد كاميرون في الحديث بعيداً عن الميكروفون، لكن لم يكن يتمتع بالشفافية والشجاعة الكافية لمناقشة الاستفتاء.

ويعتقد النائب الأسكتلندي المحافظ، أليكس جونستون، أن «مزحة كاميرون مجرد تعليق طريف، وأنا متأكد من أن ساموند رجل كبير وحصيف بما يكفي لاستقبال النكتة بروح طيبة». ويقول مصدر من حزب العمل الأسكتلندي إن كلا الرجلين (يقصد كاميرون وجونستون) لا يمكن الوثوق بهما لأنهما «سرقا السكر من الشاي الخاص بنا».

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسخر فيها قادة من نظرائهم من دون أن يدركوا أن الميكروفون، أو الكاميرا تلتقط، ما يقولونه وما يعبرون عنه، ففي قمة الـ20، التي انعقدت في مدينة «كان» بفرنسا عام 2011، وصف الرئيس الفرنسي السابق، نيكولاي ساركوزي، خلال حديث له مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه «كاذب»، وأضاف «لا أستطيع أن أتحمله»، ورد عليه أوباما «أنت سئمت منه، لكنني أنا أضطر إلى أن أتحمله أكثر منك لأنني أتعامل معه كثيراً»، ولم يدر الزعيمان أن الميكروفون لايزال مفتوحاً، وأن حديثهما ينتقل مباشرة إلى الصحافيين.

أيضاً اضطر رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون براون، إلى أن يعتذر لامرأة عجوز بعد وصفه لها بأنها «لا تحتمل». فخلال جولته الانتخابية استوقفته إحدى النساء في الشارع، وتحدثت معه عن عدد من القضايا بينها الهجرة والجريمة، وبعد أن عاد إلى سيارته نسي أن ينزع عن أذنيه ميكروفون الإذاعة، وسمعه الصحافيون يقول «يا لهذه السيدة المزعجة التي لا تحتمل»، وفي ما بعد اتصل براون بالسيدة معتذراً لها.

تويتر