تتحدث عن دورها المقبل في المنزل وخارجه

زوجة زعيم حزب كندي تتأهب لتصبح السيدة الأولى

جستن ترودو مع زوجته صوفي - غيتي

ينظر الكثير من الكنديين إلى زعيم الحزب الليبرالي الجديد، جستن ترودو، على أنه الرئيس المقبل للبلاد. وتظهر زوجته، صوفي جريجوري ترودو، إلى جانبه هي وولداها في كل مناسبة، منذ أن فاز برئاسة الحزب عام 2013، ويستعد لخوض الانتخابات في أكتوبر المقبل. ويبدو أن هذه السيدة الكندية الأولى المقبلة ستلعب دوراً كبيراً في حياته السياسية رئيساً وزراء، إذا ما حالفه الحظ في هذه الانتخابات. وتقول صوفي «نحن نقترب من الانتخابات، وأشعر بأن عليّ أن أدعمه بجانب مسؤوليتي العائلية». ويعني ذلك بالنسبة لصوفي أن تختلط بالجمهور، وتستميلهم إليها بأسلوبها الخاص كصحافية ترفيهية، تحولت فيما بعد إلى راعية لأبنائها في المنزل. وتتحدث صوفي عن لعبها دورين، أحدهما يتمثل في اقترابها من الشعب والتعامل معه، والثاني عن كيفية توفير الاستقرار لأبنائها وتربيتهم وتنويرهم، بشأن عادات الطعام المضطربة التي كانت تعانيها ذات مرة.

ودائماً ما تظهر هذه السيدة بملابس بسيطة، ولا تبدو مظاهر الثراء جلية عليها. وتعلق على ذلك بالقول: «أعتقد أن الناس لديهم مفهوم عن حياة مترفة تعيشها هذه الأسرة، وعن مجموعة من سائقي السيارات الذين يخدمونها، وحياة البذخ الذي ترفل فيه، ليس الأمر كذلك». وفي الواقع لا تتمتع هذه الاسرة بأي نوع من الحماية الشخصية، دعك عن حياة البذخ بعد تلك الحادثة الشهيرة في أغسطس الماضي، عندما دخل رجل في التاسعة عشرة من عمره إلى منزلها ليلاً، بعد أن نسيت إغلاقه، حيث ترك هذا الشخص ورقة خلفه تحمل تهديداً للأسرة. كانت صوفي واولادها ينامين في الطابق العلوي من المنزل في تلك الليلة.

كثيراً ما تذهب صوفي إلى مطعمها المحبب لتناول الغذاء مع أسرتها، حيث تستخدم المطعم أيضاً مكتباً تعقد فيه بعد تناول الطعام اجتماعاً مع مجلس السكان الأصليين، لمناقشة الكثير من القضايا، من ضمنها قضية الفتيات المفقودات والمقتولات، وهي القضية التي تعهدتها صوفي عندما سمعت عن الفتاة رينيل هاربر، التي تعرضت في مقاطعة وينبينغ للجلد حتى شارفت على الموت. تقول عن ذلك «كنت اقرأ الصحف في الصباح، وشعرت بغصة في حلقي جراء هذا الخبر المفزع، وتعهدت بأن أعمل شيئاً إيجابياً بدلاً من الجلوس هنا، لهذا السبب اتصلت بأهلها».

وتقول عن نفسها وزوجها إنهما يتحدثان في كل الأشياء «أشعر بأن قيمنا متماثلة، لكن بما أننا رجل وامرأة، وزوج وزوجة، فإننا نختلف في بعض الأحيان، وهذا شيء طبيعي».

وتعتقد أن أمام زوجها فرصة كبيرة للفوز في انتخابات هذا العام، نظراً لقدرته على الاتصال بالشعب، وتضيف «أشعر بأن هناك شيئاً يحدث عندما يلتقي جاستن بالناس، وينظرون داخل عينيه، ويلتقونه وجهاً لوجه، وأعتقد أنهم يشعرون به ويشعر بهم». وفوق ذلك أخبر جاستن زوجته بأن السياسة هي وسيلة لمساعدة الشعب، وإذا أراد القدر أن تكون صوفي السيدة الكندية الأولى أواخر هذا العام فإنها ستتذكر قول زوجها هذا جيداً.

تويتر