حفيد ستالين يتهم بوتين بقلة العقل والغرور

قال يفغيني دوغاغشفيلي، (79 عاماً)، حفيد رئيس الاتحاد السوفييتي السابق جوزيف ستالين، إن عروض إظهار القوة البلهاء، التي كان يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو عاري الصدر، جعلته يبدو كأنه يقود البلاد «من دون عقل»، وذلك بعد ان رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا الشهر قضية تشويه سمعة، التي رفعها دوغاشفيلي ضد صحيفة نوفايا غازيتا الروسية، التي وصفت جده بأنه «متوحش ومتعطش للدماء»، ولم تجد المحكمة ثمة موضوع في مقالة نشرتها الصحيفة عام 2009، تعرضت فيها لدور ستالين في المجزرة التي نجم عنها مقتل 22 ألف شخص بولوني على يد الشرطة السرية السوفييتية في عام 1940 في كاتين. وقالت المحكمة انه باعتباره قائداً عالمياً تاريخياً، فإن ستالين «يظل بصورة حتمية عرضة للتمحيص والانتقادات».

ولكن عند حديثه عن صحيفة «ميل أونلاين» من موسكو، عشية قرار المحكمة، تمسك دوغاشفيلي، بموقفه المدافع عن جده، وقال انه لا يوجد «إحساس سليم» خلف الوصف الذي يفيد بأنه يجب إلقاء اللوم على ستالين عن كل المساوئ»،

ووجه انتقادات لاذعة للحكومة الروسية، لأنها تعمل مع بولونيا في لجنة مشتركة بشأن مجزرة كاتين، وقال هؤلاء «المحتالون واللصوص» الموجودون في الكرملين خانوا بلادهم بصورة ما كان يمكن ان يقوم بها ستالين مطلقاً. وقال «انه الزمن الذي نعيشه، هو الذي منح الفاسدين الانتصار، انهم يتعاملون مع القيادة البولونية، إنه لأمر غريب، أن تصبح هذه الدولة العدوة أحد حلفائنا».

وقال دوغاشفيلي، إن بوتين يستحق الإهانة التي تعرض لها هذا الأسبوع، عندما لم تتم دعوته للذكرى 70 لقيام الجيش الأحمر بتحرير معسكر الموت النازي (أوشفيتز)، وأضاف «علي القول إنهم مسحوا به الأرض، وهو الأمر الصائب».

وقال دوغاشفيلي يقولون ان الغرب يريد التخلص من بوتين، لكن العكس هو الصحيح، إذ إنهم يريدون الحفاظ عليه، حيث يقوم الشعب بدعمه شفقة عليه.