بسبب التفرقة العنصرية

أميركيون يظنون خطأ أن أوباما نادل وزوجته من العامة

صورة

كشف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أول رئيس للولايات المتحدة من أصل إفريقي، أن بعض الأشخاص ظنوه في مرة من المرات أنه من طاقم صف السيارات في أحد المطاعم بسبب لون بشرته. وقال أوباما: «أي من السود المهنيين المتعلمين في سني، الذين يخرجون من أحد المطاعم في انتظار أن يتسلموا مفاتيح سياراتهم، يعتقدهم شخص آخر أنهم من طاقم صف السيارات»، ويضيف أوباما «لقد حدث لي هذا بالفعل». وتتذكر زوجته، ميشيل أوباما، حادثة أخرى خلال حديثها لمجلة بيبول الأميركية، «كان أوباما يرتدي بدلة سهرة سوداء في أحد حفلات العشاء، فطلب منه أحد المدعوين أن يأتيه بقهوة ظناً منه أنه النادل».

وتحدثت ميشيل أيضاً عن تجارب مشابهة مرت بها، تقول إنها خلال احد اسفارها الداخلية ذهبت الى احد المتاجر بعد أن اصبحت السيدة الأولى للبلاد، ولم تكن تخفي شخصيتها، فطلبت منها متسوقة أخرى، دون أي شخص آخر في المتجر، أن تساعدها في انزال بضاعة ما من أحد الرفوف، وتضيف «لا أعتقد أنها تراني أشبه السيدة الأولى، وإنما كشخص يقدم المساعدة، مثل هذه الأشياء تحدث في الحياة اليومية، فهي ليست شيئاً جديداً»، وتسترسل «وقبل ذلك، لقي أوباما نصيبه من المشكلات في ايقاف سيارات الأجرة».

وكان أوباما وزوجته يتحدثان عن التفرقة العنصرية في أميركا، عشية اشتداد التوتر العرقي في اعقاب مقتل الرجلين الأسودين، مايكل براون في ميسوري، وايرك غارنر، في نيويورك، على أيدي رجال شرطة بيض. ويقول أوباما إن العلاقات بين مختلف الأعراق في البلاد قد تحسنت، ولكن الأمر يحتاج الى مزيد من التقدم. ويضيف الرئيس أن «تلك المضايقات الطفيفة، أو قلة الاحترام الذي كنا نتعرض له، لم يعد له وجود كبير مقارنة بما كان يتعرض له الجيل السابق من السود، فعندما يظنونني نادلاً في أحد الاحتفالات، فإنهم أيضاً يعتقدون أن ابني لص ويقيدونه، أو أنه اسوأ من ذلك، لو صادف أن كان يسير في احد الشوارع ويرتدي الملابس نفسها التي يرتديها من في سنه».

وفي استطلاع للرأي نظمته «بلومبيرغ بوليتكس» غطى 1.001 اميركي، يرى 45% من السود أن العلاقات بين الأميركيين تدهورت تحت رئاسة أول رئيس اميركي من اصل افريقي، بينما يرى 7% أن هذه العلاقات قد تحسنت.

 

تويتر