مع اشتداد الأزمة الاقتصادية

الروس يواجهون حياتهم الصعبة بمزيد من النكات والسخرية

صورة

لتحمّل آثار انهيار عملتهم الوطنية «الروبل» تحوّل الروس إلى الفكاهة، علهم يستطيعون استيعاب حقيقة تراجعه البائس. وفي مواجهة هذا الوضع رسم فنان الكاريكاتير الروسي الشهير، سيرجي الكين، رسماً كاريكاتورياً يحكي فيه أن دولاراً ويورو استقلا المصعد صعوداً، وفي أحد الطوابق استوقفهما الروبل ليركب معهم المصعد، فقالا له «نحن ذاهبان الى أعلى وليس إلى الأسفل».

فنان آخر رسم كاريكاتيرا يحكي أن النفط والروبل ( المتهاويين) وقعا في الحب في سفينة تيتانك، قبل أن تصطدم بجبل جليدي يشبه جزيرة القرم.

في المقابل، رسم فنان في صحيفة «آي فاكتي»، الموالية للكرملين، صورة كاريكاتورية للرئيس الأميركي، باراك أوباما، والمستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، وهما يجلسان في مقدمة تلك السفينة خلال اقترابها من الجبل الجليدي.

ويقول المؤرخون إن فكاهة الشعب الروسي تبلغ قمة ذروتها في أصعب الأوقات، وكما هي الحال في كل الأزمات التي تعرض لها الروس فإن السياسيين الروس يحاولون من جانبهم تقوية الروح المعنوية لشعبهم، ففي خطابه السنوي أمام الشعب، يقول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين «ان الصعوبات التي نواجهها اليوم تخلق امامنا فرصاً جديدة، ونحن على استعداد لمواجهة التحدي، وسوف ننتصر»، ولم تمض سوى لحظات قليلة قبل أن يصيغ فنان هذه العبارات في رسم كرتوني يصور الرئيس وهو واقف امام المنصة يخاطب الجماهير، حيث تستقر هذه المنصة على روبل يعوم في الماء - في اشارة الى سياسة التعويم الحر التي تبناها البنك المركزي حديثاً ازاء الروبل. وما ان أتم بوتين خطابه حتى غرق الروبل والرئيس في الماء.

الكثير من هذه النكات والقفشات يحتاج فهمها إلى خلفية تاريخية، لأن الروس دائماً يقيسون قسوة الوضع الحالي بأزمات أخرى تعرضوا لها سابقاً، إلا أن النكات التي تظهر في شكل فيديو فإنها غالباً لا تحتاج إلى ترجمة.

 

تويتر