بعضهم اعتبرها خطوة لتلميع صورته لدى الجمهور

رئيس إندونيسيا يسافر على الدرجة الاقتصادية لحضور مناسبة

الرئيس ويدودو يلتقط صور «سيلفي» مع زملاء ابنه الخريج. د.ب.أ

فوجئ طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية برئيس البلاد، جوكو ويدودو، مسافراً على الدرجة الاقتصادية على الطائرة المتجهة إلى سنغافورة لحضور حفل تخرّج ابنه من مرحلة التعليم الثانوي.

وكان ويدودو،الملقب بـ«رجل الشعب» وقرينته إريانا، قد رفضا السفر على متن طائرة الرئاسة، لأن رحلته عائلية ومرتبطة بمناسبة أسرية. وسدّد الزوجان قيمة تذاكر الطيران في الدرجة الاقتصادية، إلا أن الحكومة سددت المستحقات المالية لأفراد الحرس الرئاسي الشخصي الذين رافقوه في رحلته. وأشاد محللون وإعلاميون ومثقفون بموقف ويدودو، في حين رأى بعضهم أن سفره على الدرجة الاقتصادية ينطوي على غرض دعائي.

وانتظر ويدودو مع زوجته في مكتب تأكيد الحجز في مطار جاكرتا للسفر على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الوطنية غارودا إندونيسيا، ما لفت أنظار الجميع إليه أثناء وجوده في المطار. وقال أحد المسؤولين الإندونيسيين إن «الرئيس يسافر هذه المرة كأب، وليس كرئيس للبلاد، وأنه استهدف من خلال الرحلة الحفاظ على صورته، بعد أن أصبح رئيساً لإندونيسيا».

ونجح الرئيس الإندونيسي، الذي يسميه المواطنون «جوكوي» كناية عن محبتهم له وشــعبيته لديهم، في بناء ســمعة طيبة جعلته الرجل الأكثر شــعبية لدى الإندونيسيين منذ شغله منصب عمدة ضاحية صولو القريبة من العاصمة، وحتى وصوله إلى القصر الرئاسي، مروراً بتوليه منصب محافظ جاكارتا.

وينتمي الرئيس الإندونيسي لأسرة متواضعة، وغالباً ما يتجول في أحياء جاكارتا الفقيرة، دون إعلان مسبق، أو حراسة أو مرافقين، حيث يتفقد أحوال المواطنين ويتحدث إليهم.

وأثارت الرحلة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي هنأ فيه بعضهم الرئيس ويدودو على تواضعه الشديد، وجّه آخرون انتقادات له دعوه فيها الى التوقف عن تلميع صورته والتصرف على نحو طبيعي.

تضمن برنامج الزيارة الرئاسية الأبوية التي قام بها ويدودو حضور مراسم حفل التخرج، وحضور إفطار عمل مع نظيره السنغافوري، لي هسين، قبل العودة إلى إندونيسيا.

 

تويتر