ضحّت بحياتها الأرستقراطية ودخلت السجن دفاعاً عن الفقراء

أسرة إنجي أفلاطون تهدي 60 لوحة من أعمالها إلى الشعب المصري

صورة

قام وزير الثقافة المصري، جابر عصفور، بتوقيع عقد هبة أسرة الفنانة إنجي أفلاطون بإهداء 60 لوحة من أعمالها إلى وزارة الثقافة. وقال عصفور إن «الفنانة إنجي أفلاطون هي سليلة أسرة أرستقراطية عريقة، وهي تشبه تولستوي الروائي الروسي الكبير الذي ينتمي إلى أسرة شديدة الثراء والغنى لكنه كان يحب الفقراء، وأن عين الفنانة كانت ترصد دائماً حياة الفقراء والأماكن الشعبية، وهي كانت مفتونة بهذه الحالات الإنسانية ولفتت الأنظار إليها، ولكنها كانت قادرة بحكم الإبداع الفني على أن تحيل القبح إلى جمال، وأن تحيل الحياة الجميلة الفقيرة إلى لوحات وتثير تعاطف الأثرياء مع هذه القطاعات البسيطة، ولم يكن من الغريب أن تتبنى هذه الفنانة الثرية الفكر الاشتراكي والعدالة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق كانت لوحاتها تعبيراً عن هذه الحياة، ومطالبتها بأن يعامل أبناء هذه الطبقة معاملة عادلة، ومن دون تفرقة في حقوق المواطنة بين فقير وغني، المهم جوهر الإنسان نفسه».

وأضاف عصفور أن «إنجي أفلاطون فنانة عظيمة استطاعت أن تخترق زمانها إلى زماننا، وقد عرفتها عن قرب وقرأت مذكراتها وهي بعنوان (من الطفولة إلى السجن)، وأنا أسميها (من القصر إلى السجن)، فطفولتها كانت ثرية جداً أدت إلى وجود فنانة بهذا الثراء»، وأوضح أن «أبناء الطبقة الثرية في هذا العصر كانوا ينجذبون إلى الفن، أمثال عائلة خيرت التي أنجبت لنا الفنان عمر خيرت، أو الفنان محمود سعيد، ابن رئيس وزراء مصر». وكان من الطبيعي أن ينجذب أبناء هذه الطبقة إلى الفنون، سواء الموسيقى أو الرسم، ويوجهون العين الباصرة الى التنمية، فمحمود سعيد كان يركز على بنات بحري وهي أشهر لوحاته، أما إنجي أفلاطون فكان من الطبيعي أن تركز على هذه الطبقات، وتتبنى الحياة المصرية، ما يؤكد الوعي المبكر للعدل الاجتماعي، وتقول لنا بشكل مباشر كونوا مع العدل الاجتماعي. وأكد عصفور أن لوحات إنجي أفلاطون ستنتقل من قصر الأمير طاز إلى مكان يليق بها وبلوحاتها الفنية التي تمثل ثروة لا تقدّر بثمن. ووجّه عصفور الشكر إلى ابن أخت الفنانة إنجي أفلاطون، التي أهدت الشعب المصري هذا التراث الفني العظيم، لأنه شيء يستحق التكريم، ولأنه ينتمي إليهم.

 

تويتر