بعضهن حققن نجاحاً.. وأخريات كرهن ألاعيب السياسة

أجنبيات أصبحن سيدات أُوَل

صورة

قد لا تدخل الحسابات السياسية في العلاقات الإنسانية، وقد يتزوج سياسي أو شخصية مهمة من امرأة عادية، وربما العكس. ولكن أيضاً قد يتزوج شخص ما من امرأة، ويصبح لاحقاً شخصية سياسية مرموقة. ومهما يكن، فقد وجدت نساء أنفسهن في مكانة لم يكنّ يتوقعنها وبعيداً عن مسقط رؤوسهن. ومن هؤلاء سيدة أفغانستان الأولى، رولا سعادة، التي تزوجت من الرئيس الأفغاني الجديد منذ عقود، ولم تكن تعرف أنه سيصل في يوم ما إلى سدة الحكم، في بلد مضطرب مثل أفغانستان. وتأمل سعادة، الزوجة اللبنانية للرئيس الأفغاني أشرف غني، في توظيف التعددية الثقافية لديها، في خدمة أفغانستان، التي أنهكتها 35 عاماً من الحروب. وعاشت السيدة الأفغانية الأولى في الولايات المتحدة لمدة 30 عاماً، وفي باريس خلال الستينات. وتعرفت خلال دراستها إلى غني، الذي شغل في ما بعد منصباً رفيع المستوى في البنك الدولي، قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة في بلده خلفاً لحميد كرزاي. وتسعى هذه السيدة البالغة من العمر 66 عاماً إلى عدم الانزواء في القصر الرئاسي، بل الاضطلاع بدور في الحياة العامة، لتكسر بذلك بعض المحرمات الاجتماعية، في بلد محافظ جداً، بوجودها مع زوجها، أو حتى بإلقائها خطابات في مناسبات معينة.

وفي الولايات المتحدة، كانت لويزا أدمز سيدة أميركا الأولى الوحيدة ذات الأصول الأجنبية، فقد ولدت في إنجلترا وانتقلت لاحقاً إلى أميركا. وتزوجت لويزا من الرئيس الأميركي جون كونسي أدمز في 1797، على الرغم من معارضة والدة زوجها. وكان خصوم زوجها يلقبونها بـ«الإنجليزية»، ولم تتأقلم مع وضع زوجها الذي أصبح رئيساً في 1824، إذ كانت تكره السياسة، نظراً للمؤامرات التي كانت تحاك حينها، وكانت تسافر كثيراً إلى إنجلترا. ومع ذلك فقد نالت احترام الشعب الأميركي، وكان الناس يحبونها كثيراً، وقد علّق الكونغرس جلساته لمدة يومين عند وفاتها، وأقيمت لها مراسم وداع مهيبة.

ربما لم يحالف الحظ تيريزا هينز لتصبح ثاني سيدة أولى من أصول أجنبية، فقد أخفق زوجها جون كيري، وزير الخارجية حالياً، في الفوز برئاسة الولايات المتحدة في 2004 أمام جورج بوش. وتزوج كيري من تيريزا المولودة في موزمبيق، في 1995، بعد علاقة دامت سنتين. وكانت تيريزا سبق لها أن تزوجت من رجل ثري وورثت منه أكثر من 500 مليون دولار، فضلاً عن عقارات في ولايات أميركية عدة. أما في موناكو، فقد قرر أميرها ألبرت الزواج من السباحة الأولمبية تشارلين ويتستوك، في 2011، بعد أن أمضى شبابه في علاقات نسائية متعددة. واستقبل سكان الإمارة الصغيرة الخبر حينها بنوع من الدهشة والاستغراب، إلا أن حفل الزفاف بدّد كل الشكوك ودخلت تشارلين الجنوب إفريقية إلى قصر موناكو وأصبحت السيدة الأولى في الإمارة. والتقى ألبرت بزوجته في 2000 عندما كان رئيس لجنة تحكيم في بطولة للسباحة. وسيدة موناكو الأولى تنتمي لأسرة من الطبقة الوسطى.

 

 

 

تويتر