ريغان يُرضي تاتشر في مكالمة بعد غضبها منه

تاتشر وريغان كانت تربطهما صداقة قوية. أرشيفية

حتى أشهر قصص الحب السياسية يكون فيها بعض المطبات، ويبدو أن طريقة التعامل مع هذه المطبات هي التي تجعل هذه العلاقة مميزة. وهذا ما حدث بين الرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، حيث نشرت أخيراً تسجيلات سرية قام بها ريغان في غرفة تقييم الوضع في البيت الابيض، تظهر كيف أن ريغان فعل كل ما بوسعه لإرضاء تاتشر، التي كانت غاضبة منه بعد قيام الولايات المتحدة بغزو إحدى دول الكومنويلث دون طلب إذن منها. وكان قرار واشنطن إرسال جنودها الى جزيرة غرينادا الكاريبية عام 1983 للإطاحة بالنظام الماركسي هناك أغضب تاتشر. واتصل ريغان بأفضل حلفائه المقربين ليعتذر، وقال ريغان لصديقته «لو أني كنت سأدخل الى بيتك، مارغريت، فإني سأرمي قبعتي أولاً داخل الباب قبل الدخول»، وهي إشارة إلى عادة اميركية قديمة تظهر أن الزائر الذي يكون غير متأكد من أن أصحاب الدار سيستقبلونه، يلقي قبعته داخل المنزل، فإذا تم إلقاؤها إلى الخارج أو تم اطلاق النار عليها، كما كان الحال أيام الغرب المتوحش، فإن ذلك إشارة الى انه غير مرحب به.

ولكن تاتشر ردت عليه قائلة: «لا داعي كي تفعل ذلك»، وأخذ ريغان يقدم ذرائع عن أسباب قيامه بالغزو، ويعتذر قائلاً: «نحن نعتذر كثيراً على الإحراج الذي سببناه لك». وبعد محادثة استمرت 10 دقائق انفرجت أسارير تاتشر، وقالت لريغان «حسناً عليّ الان الذهاب الى اجتماع مع مجلس العموم، أما أنت فاذهب اليه ونل منه، وكله وهو حي»، مشيرة الى قائد النظام في غرينادا.

 

تويتر