بعضهم شارك في برنامج الواقع

سياسيون فرنسيون في أدوار تنكرية

صورة

أثار برنامج تبثه قناة «دي 8» جدلاً واسعاً في فرنسا، إذ قبل عدد من السياسيين الفرنسيين لعب أدوار مختلفة لها صلة بمناصبهم في الحكومة من أجل التقرب من المواطن الفرنسي ومعرفة مشكلاته. وفي الوقت الذي رأى البعض أن البرنامج يسهم في تقريب المسؤولين من المواطنين، قال آخرون إن الأمر خرج عن المألوف، وانتقد القيادي في حزب «اتحاد من أجل حركة شعبية»، فرانسوا فيون، البرنامج قائلاً إن المسؤولين «الذين تنكروا من أجل رؤية حياة الناس لديهم مشكلة»، واختار برنامج «رجل وامرأة مثل الجميع» ثماني شخصيات سياسية لتقمص شخصيات لها علاقة بعملهم الفعلي. واختيرت عمدة القطاع الثامن في مرسيليا، سامية غالي، لتقمص شخصية سكرتيرة مطلقة وأمّ لطفلين تبحث عن سكن. في حين سيكون دور أستاذ الثانوية من نصيب جيليان دراي الذي أسس منظمة «إس أو إس عنصرية». أما ممثل الفرنسيين في الخارج في البرلمان، تيري مارياني، فطلب منه التجول على كرسي متحرك والتصرف مثل ذوي الإعاقة ليتعرف إلى مشكلاتهم في وسائل النقل العام. ويقول النائب «قبلت بهذا الدور لأنه واقعي وبعيد عن النقاش السياسي»، ويقول تيري إن التجربة كانت مفيدة «خصوصاً عندما تنقلت باستخدام وسائل النقل العامة في باريس، ورأيت أشياء لم أتخيلها من قبل»، واكتشف رئيس البرلمان السابق، برنار أكوييه، المشكلات التي تعانيها المستشفيات من خلال عمله التنكري في الطوارئ.

في المقابل رفضت الوزيرة السابقة والنائبة في البرلمان الأوروبي حالياً، ميشيل ماري أليو، فكرة برنامج الواقع، فقد عرض عليها دور حارسة في مركز للشرطة بالريف الفرنسي. وتقول ميشيل إنها شاركت في اختبارات تلفزيونية، وتعلمت كيف تغير من ملامحها، لكنها عارضت بشكل نهائي مشاركتها في برنامج للواقع على شاشة التلفزيون. كما تراجع القيادي في حزب «اتحاد من أجل حركة شعبية»، جيوفروي ديدييه، الذي تردد في تقمص شخصية سائق تاكسي في باريس. ولم يتحمس كثيراً ليكمل التجربة إلى النهاية. واحتجت الوزيرة السابقة على نشر صورتها على الصفحة الأولى لإحدى الصحف الواسعة الانتشار بأنها ستشارك في البرنامج قائلة «أنا ضد برامج الواقع للسياسيين، عندما نتحمل المسؤولية في منصب ما يجب احترام هذا المنصب»،

 

تويتر