نوّاب بلجيكيون يتغزلون بزميلتهم الجديدة

الملصق الانتخابي لنوال. د.ب.أ

أثارت تعليقات بعض النواب في الغرفة العليا من البرلمان البلجيكي حفيظة النائبات والناشطات في مجال حقوق المرأة، فقد تعرضت النائبة الجديدة نوال بن حمو لتعليقات من قبل زملائها اعتبرت غير لائقة وخارجة عن الأعراف التشريعية. وأثناء أول مداخلة لها أمام المجلس، قبل أيام، عرضت النائبة التي تنحدر من أصول مغربية وتركية، أفكارها في ما يخص تعديل بعض اللوائح التنظيمية. وبعد انتهائها، صفق الحضور بطريقة غير عادية، وعندما تناول أحد النواب الكلمة لم يُخف إعجابه بطريقة حديثها، ولم يتردد في التعبير عن إعجابه بجمالها أيضاً. وقال نائب آخر إن نوال، (27 عاما)، تشبه «أليس في بلاد العجائب»، الأمر الذي يُعيد للأذهان تعرض النائبة سيسيل ديفلو في فرنسا لتعليقات من هذا القبيل. والاهتمام العلني بمظهر النائبة في المؤسسة التشريعية أثار جدلاً متجدداً حول مشاركة النساء في الحياة السياسية جنباً إلى جنب الرجل. وعقب النائب الليبرالي جان جاك فلاو، عقب انتهاء نوال من كلمتها، قائلاً «أرى أن أهنئ زميلتنا، إنها تتحدث بطريقة جيدة وهي ذكية»، مضيفاً «وأسمح لنفسي بأن أقول إنها جميلة».

وتعد نوال مفاجأة الانتخابات الأخيرة التي أجريت في سبتمبر، فعلى الرغم من أنها غير معروفة من قبل الكثير في بروكسل، إلا أنها حازت على 6880 صوتاً على قائمة الحزب الاشتراكي في العاصمة البلجيكية، الأمر الذي سمح لها بالفوز بمقعد في البرلمان. ولا ينتظر الكثيرون وصول سياسية شابة لهذا المنصب من أول مرة في الانتخابات.

وفي يوليو 2012، أثارت تعليقات مماثلة في فرنسا ضجة ممثلة، كانت ضحيتها الوزيرة الفرنسية السابقة سيسيل ديفلو، حيث قام أحد النواب بالتغزل فيها من خلال التعبير عن إعجابه بفستانها. وقالت ديفلو حينها، «أنا هنا لأدافع عن العمال والموظفين، وأجد الأمر مستفزاً أن يهتم بمظهري فقط»، مضيفة «أنا أمثل المواطنين في هذا البرلمان ولست دمية، ويجب التوقف عن الخوض في مظهري بشكل مستمر».

 

تويتر