الفرنسيون يرفضون قانون الضرائب

الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو هاجر إلى روسيا لأسباب مالية. أ.ف.ب

ساند عدد كبير من الفرنسيين، ينتمى معظمهم إلى اليمين المتطرف، قرار الممثل جيرارد ديبارديو الهجرة من فرنسا، في استطلاع أجري قبل أشهر، في حين عبر 35% من عينة الاستطلاع، ينتمي معظمهم إلى اليسار وكبار السن، عن صدمتهم من هذا «النفي الاختياري» الذي فرضه على نفسه، لأسباب مالية. وقال رئيس قسم الاستطلاعات بالمعهد الفرنسي لقياس الرأي العام، جيروم فوركويت، إن هذه النتيجة تعكس الانتماء للبلاد، الذي يختلف من جيل إلى آخر. وأضاف فوركويت أن «كبار السن لهم رؤية ملحة للحقوق والواجبات تجاه الوطن». وأكد أن «هذه الأرقام تعكس تضامناً بين الطبقة المتوسطة العليا والأغنياء ضد الضرائب التي يعتبرونها لا تحتمل».

وفي الوقت نفسه تفكر الحكومة الآن في فرض ضرائب على الفرنسيين المهاجرين. وطرح وزير الموازنة جيروم كاويزاك الفكرة «كطريقة لمنع هؤلاء الذين يقررون العيش في الخارج من الاستمتاع بالإعفاء من الضرائب وواجباتهم المالية تجاه الوطن، حيث ولدوا وتربوا وتعلموا وكونوا ثرواتهم». ويقول إن هؤلاء «يدينون بالكثير للبلد، ومن الخطأ أن نهرب منه لتجنب دفع الضرائب،» وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اقترح مراجعة قانون الضرائب، الخطوة التي اعتبرت وسيلة لمنع الهجرة لأسباب تتعلق بالضرائب.

وأطلق البرلمان تحقيقاً حول هجرة عدد كبير من الفرنسيين في الآونة الأخيرة، ولم يتفق الاشتراكي يان غالو واليميني ليك شاتال على وضع تقرير نهائي لنتائج التحقيق، وانعكست الاختلافات الحزبية على مجريات التحقيق، فاليمين يتهم الاشتراكيين بالفشل الذريع في إدارة أمور البلاد، ووضع فرنسا في مأزق اقتصادي من الصعب الخروج منه.

تويتر