إيفاءً بعهد قطعه على نفسه

رئيس وزراء أستراليا ينصب خيمة في مناطق السكان الأصليين ليدير البلاد من هناك

صورة

مكث رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، في خيمة بمنطقة البوشلاند النائية ليدير شؤون الدولة لمدة أسبوع من أراضي السكان الأصليين، وفي ما بعد خرج من خيمته ليعلن على الملأ عن بعد أن حكم الأمة من هذه المنطقة النائية «يمضي على ما يرام، حتى الآن»، ويقول ابوت إنه «يفخر» بأن سمح له الزعماء القبليين بالبقاء على ارضهم ليدير البلاد من هناك. وكان أبوت قد قطع عهداً على نفسه بأن يخصص أسبوعاً في السنة يدير فيه البلاد من مناطق نائية. وانضم في أول اسبوع من هذا الوعد الى حشد من السكان الأصليين في شمال استراليا يرعون الماشية وينقبون عن المعادن ويقطعون الأخشاب. ويقول إنه تكيف بسرعة على حكم البلاد من الأدغال، وإنه لشرف له أن يدعوه شيوخ القبائل للبقاء معهم على أرضهم. ويؤكد «نعم هي بالطبع مكان ناءٍ لكنه في حد نفسه يمثل قلب البلاد، وأن الأمور تمضي بسلاسة حتى الآن، فقد قضيت حتى الآن 18 ساعة، وأعتقد أنه يمكنني المضي قدماً بأسرع من ذلك دونما صعوبات كبيرة». ورافقه في إقامته في المناطق النائية بعض من كبار موظفي الخدمة المدنية في البلاد، وأمنت له الحكومة بريداً الكترونياً آمناً وهاتفاً و«فيديو».

قطع أبوت ألواحاً عدة من الأخشاب بمنشار محلي، ثم اختفى داخل خيمته لبعض الوقت ليبدل بنطال الجينز والقميص ويرتدي بدلة وربطة عنق لعقد مؤتمر صحافي، حول خططه لإرسال قوات إلى الشرق الأوسط لمحاربة المتشددين الجهاديين.

وبعد أن قطع ألواحاً عدة من الأخشاب بمنشار محلي اختفى داخل خيمته لبعض الوقت ليبدل بنطال الجينز والقميص ويرتدي بدلة وربطة عنق لعقد مؤتمر صحافي حول خططه لإرسال قوات الى الشرق الأوسط لمحاربة المتشددين الجهاديين، كما عقد اجتماعاً خاصاً بواسطة الهاتف مع مستشاره للأمن القومي. ويقول إنه «على الرغم من كل الأنشطة التي أقوم بها، فإن أعمال الحكومة العادية ينبغي أن تستمر».

ابوت، المولع باللياقة البدنية، والملاكم السابق الذي لا يتوانى في خوض التحديات البدنية والرياضية الصعبة، تعهد خلال اقامته هناك بأن يحسن معيشة 700 ألف من السكان الأصليين في أستراليا. ويعتزم اجراء استفتاء لتغيير الدستور ليشمل الاعتراف بالسكان الأصليين كمواطنين أولى بالرعاية في البلاد، وأشار إلى انه سيعلن عن تفاصيل ذلك في وقت لاحق هذا الأسبوع. الا أن ابوت يصر على أن هذا التغيير يجب أن يكون مصحوباً بجهود لتخفيض معدلات البطالة، وزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس في ما يتعلق بمجتمعات السكان الأصليين. واستغل أول يوم له في المناطق النائية لعرض المشروعات التي تم إدارج السكان الأصليين فيها للعمل والتدريب في الشركات المحلية، ويدلل على ذلك بأن «أفضل شكل من أشكال الرعاية الاجتماعية هو العمل». ويقول «من أجل حياة أفضل للسكان الأصليين ينبغي تحقيق بضعة أشياء بسيطة تتمثل في ذهاب الأطفال إلى المدرسة، والكبار الى العمل، وأن تكون المجتمعات المحلية آمنة».

تويتر