لندن موطن الأثرياء السوبر

فرانسوا هنري بينولت وزوجته سلمى حايك. غيتي

يبدو أن الأجانب يسيطرون بصورة متزايدة على طبقة أثرياء السوبر في بريطانيا، والتي تنمو منذ أن تسلمت حكومة الائتلاف الحالية الحكم. وتسعة من أصل 30 الأكثر ثراء في قائمة الاثرياء السوبر التي نشرتها صحيفة «صندي تايمز»، لم يكونوا من أصحاب المليارات في عام 2010.

ويبقى دوق ويستمنستر جيرالد غريسفينور، بامبراطوريته العقارية التي ورثها، الشخص الوحيد المولود في بريطانيا في قائمة أغنى 10 أشخاص، وهذا يعني أن رجال الأعمال الذين عاشوا في بريطانيا لم ينضموا إلى أثرياء السوبر. وتضاعف عدد المليارديرات في بريطانيا أكثر من مرتين، إذ تزايد من 53 إلى 108 خلال السنوات الأربع الماضية. وأصبحت مدينة لندن لوحدها موطناً لـ72 مليونيراً.

وستعتبر الحكومة هذه المعلومات إثباتاً على أن سياساتها الضريبية تغري أصحاب الاموال بالقدوم إلى الدولة. ويقول النقاد إن العديد من هؤلاء القادمين الجدد لا يسهمون إلا بالقليل في النظام الضريبي.

وكان سيري، وغوبي هندوجا، الشقيقان المولودان في الهند، ويديران شركات لبيع السيارات، ومصارف ومجموعات استثمار، يتربعان على قمة قائمة أثرياء السوبر، حيث يبلغ مجموع ثروتهما 11.9 مليار دولار. وهناك أيضاً في القائمة الملياردير الفرنسي فرانسوا هنري بينولت، الذي يعمل في مجال الأزياء والإنتاج السينمائي، وتبلغ ثروته 2.38 مليار جنيه إسترليني. ويوجد في بريطانيا الآن عدد أكبر من المليارديرات قياساً بعدد سكان الدولة، إذ تبلغ هذه النسبة مليارديراً مقابل كل 607 آلاف نسمة. وتبلغ هذه النسبة مليارديراً مقابل كل مليون نسمة في الولايات المتحدة.

وكانت غالبية المليارديرات الموجودين في القائمة مولودين خارج بريطانيا، الأمر الذي يعكس جذب العاصمة البريطانية لنخبة المستثمرين العالميين. وساعدت الزيادة الكبيرة في أسعار العقارات في لندن على تضخم ثروات جماعة النخبة من المستثمرين. وقال فيليب بيريسفورد، الذي يضع قائمة نخبة الأثرياء في بريطانيا سنوياً في صحيفة «صندي تايمز»، إن تعريف من هو الإنجليزي كان من أكثر القضايا تعقيداً. وتتضمن القائمة أشخاصاً لهم مصالح استثمارية قوية في بريطانيا. ومعظم هؤلاء المليارديرات يدفعون الشيء القليل من الضرائب لبريطانيا أو لا يدفعون شيئاً.

 

تويتر