رئيس وزراء الهند يتبنى صبياً نيبالياً 16 عاماً

كشف رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، للمرة الأولى، أنه تبنى صبياً نيبالياً لمدة 16 عاماً في تسعينات القرن الماضي، ويجيء هذا الإعلان المفاجئ ليلقي ضوءاً جديداً على الحياة الشخصية السرية جداً لهذا الزعيم الهندي، الذي فاجأ الملأ بالكشف عن زواجه لأول مرة بعد شهر واحد فقط من توليه منصب رئاسة الوزراء.

ويجيء هذا الإعلان الجديد خلال أول زيارة رسمية لرئيس وزراء هندي للنيبال بعد 17 عاماً. وخاطب مودي مؤيديه عبر «تويتر» قائلاً، إن زيارته للنيبال «خاصة جداً»، وأضاف أنه تعرف إلى الصبي جيت بهادور ماجار أواخر تسعينات القرن الماضي في شوارع أحمد آباد، عندما كان الصبي يبلغ من العمر 11 عاماً، وكان مشرداً من دون مأوى، ويبلغ ماجار الآن 27 عاماً. ويقول مودي، الذي كان في ذلك الوقت سياسياً يتطلع بتفاؤل الى المستقبل، لكنه لم يحتل منصباً مرموقاً، إنه اهتم برعاية الصبي «الذي لم يكن يدري الى أي مكان يتجه»، وبعد ذلك أعانه على الدراسة والاهتمام بالرياضة، وساعده على تعلم اللغة الجوجراتية.

وهاجر ماجار مع شقيقه الأكبر عام 1998 إلى الهند بحثاً عن العمل، لكنهما انفصلا، وعندما حاول ماجار العودة إلى وطنه ركب بالخطأ قطاراً متجهاً إلى أحمد آباد، موطن مودي. ومن المعتاد في الهند أن يتوه العديد من الأطفال عن أسرهم خلال سفرهم، في شبكة خطوط السكك الحديدية الهندية الواسعة، حيث تفقد الأسر نحو 44 ألف طفل من أبنائها كل عام، ويظل 11 ألفاً منهم تائهون عن أسرهم بقية عمرهم.

ومعروف عن مودي تكتمه الشديد على حياته الخاصة، حيث يعتقد البعض أنه عاش وحيداً خلال سن المراهقة، بعد أن التزم بقسم ما يعرف بطائفة «البراهماشاريا»، وعمل في تلك الأثناء في منظمة راشتريا الهندوسية. وأقر في أبريل بأنه تزوج فتاة عمرها 17 عاماً، لكن الزواج لم يدم، على الرغم من عدم انفصال الزوجين قانونياً.

وظهرت تعليقات مودي على حسابه في «توتير» على موقع وزارة الخارجية، مع صور يظهر فيها مودي مع ماجار وأفراد عائلته، التي التأم شمله معها، خلال زيارة رئيس الوزراء للعاصمة النيبالية كتمندو. مودي، الذي لايزال يدفع تكاليف دراسة الصبي في جامعات أحمد آباد، استطاع أن يتتبع مكان أسرة هذا الصبي بمساعدة أحد رجال الاعمال النيباليين. ماجار، الذي يدرس إدارة الأعمال، يقول إن «كل العالم يعرف مودي، لكنه بالنسبة لي أخ أكبر، فقد اعتنى بي تماماً مثل ابنه».