انتقدت التدخل في شؤون البلاد

روسيا تحتج على صورة مزعومة لابنة بوتين

صورة

استشاط الكرملين غضباً بعد أن استخدمت وسائل الإعلام الغربية صورة زعمت بأنها لابنة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونفت السفارة الروسية في لندن بشدة أن ماريا (29 عاماً)، ليست صاحبة الصورة التي تستخدمها وسائل الإعلام على نطاق واسع. وجاء هذا التدخل الدبلوماسي بعد ظهور قصص في وسائل الإعلام أنها هي وشريكها الهولندي، جوريت فاسين (34 عاماً)، فرا من منزلهما بالقرب من العاصمة لاهاي، بعد انتقادات موجهة لوالدها بسبب تأييده للمتمردين الأوكرانيين الموالين لموسكو، والمتهمين بإسقاط الطائرة الماليزية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي ظهرت نداءات بترحيلها هي وفاسين، المستشار في إحدى المؤسسات الروسية. والصورة التي يزعم الكرملين أنها ليست لماريا تظهرها وهي تسير بجانب والديها في موسكو، ويتهم السكرتير الصحافي للسفارة، آليكسي دوبرنيسكي، وسائل الإعلام بالافتقار الى الاحترافية، ويصر على أن الصورة هي لإحدى المشاركات الشابات التي التقى بها بوتين خلال حملته الانتخابية. وأكد المدونون في موسكو، الأحد الماضي، أن الصورة للمحامية، داريا زاخاروفا (34 عاماً)، رئيسة أحد الأقسام في مؤسسة روزمولوديز الخاصة بالشباب.

ويقول دوبرنيسكي إن «زاخاروفا ستندهش بأنها أصبحت فجأة ابنة لبوتين، وهي الآن تقضي إجازة الأمومة بعد إنجابها طفلاً في يناير الماضي».

وفي حين تم استخدام الصورة في جميع أنحاء العالم، ينفي المدون، تيه نوماد، بشدة، ويؤكد أنها لا تخص على الإطلاق ابنة بوتين. وعلى الرغم من أن المبعوث الروسي نفى علاقة الصورة بماريا، فإنه لم يقدم الصورة الصحيحة للمعنية، ولم يرد على ما إذا كانت ماريا لاتزال تعيش في هولندا مع شريكها.

وفي حقيقة الأمر فإن بوتين، الذي انفصل عن زوجته ليودميلا، والدة ماريا، يحيط الحياة الخاصة لأسرته من تطفلات الآخرين، وله ابنة أخرى من زوجته السابقة هي، ايكاترينا،

(28 عاماً)، ولا يسمح الزعيم الروسي بتصوير ابنتيه منذ أن أصبح رئيساً لروسيا قبل 14 عاماً مضت.

ويقول أحد الناطقين باسم الحكومة الروسية في تقرير اوردته وكالة نوفوستي الرسمية:«إن استخدام الصورة أمر عدائي يثير سخطنا، ويتجاوز كل الخطوط الحمر».

وحذر المتحدث من مغبة «التلاعب بالحقائق حيال دولتنا وسياستها»، في إشارة الى الأزمة بين روسيا والغرب حول ما يحدث في أوكرانيا، وإسقاط طائرة الركاب الماليزية.

وثارت تساؤلات أيضاً في موسكو، في الأيام الأخيرة، حول صورة أخرى لامرأة في إحدى الحدائق ادعى البعض أنها لماريا بوتين، بينما يدعي آخرون أنها لإحدى العارضات.

وكثفت الشرطة الهولندية، الأسبوع الماضي، مراقبتها لشقة ماريا بعد أن أصبحت هدفاً للتهديدات على «تويتر» ومنتديات الشبكة العنكبوتية، التي تدعو الهولنديين إلى التظاهر خارج الشقة الفاخرة في منطقة فورشكوتن. ويقول السكان المحليون إن الشريكين لم يظهرا في المنطقة منذ كارثة الطائرة الماليزية قبل بضعة أيام.

وكان عمدة مدينة هيلفرسوم، حيث تعيش ابنة بوتين مع شريكها، بيتر بروتجز، دعا في مقابلة إذاعية إلى ترحيلها من البلاد، لكنه عاد واعتذر في وقت لاحق عن تعليقاته.

تويتر