الرئيس الفرنسي هولاند يضطر للزواج من الفنانة الفرنسية جولي جاييت

الرئيس هولاند وصديقته تريرويلر. أ.ب

قال مسؤولون كبار في الحزب الاشتراكي الفرنسي إن الرئيس فرانسوا هولاند قرر، أخيراً، الاقتران بالممثلة جولي جاييت، وذلك بعد أن طلب منه مسؤولو الحزب أن يشهر علاقته مع الممثلة، وأن تتخذ هذه العلاقة طابعاً رسمياً. وقال مسؤول من الحزب لصحيفة لوباريسيان: «نسمع خلال الأشهر الثلاثة الماضية أنه يريد أن يجعل علاقته رسمية مع جولي». ويشعر قادة الحزب بالقلق من أنه اذا استمر الرئيس هولاند بالمحاولة في الحفاظ على حياته الخاصة والمعقدة بعيداً عن أعين العامة، فان الشائعات حول علاقته مع الممثلة يمكن أن تلقي بظلالها على حملة الانتخابات المرتقبة في عام 2017. وقال أحد كبار مسؤولي الحزب الاشتراكي لصحيفة لوباريسيان «يجب عليه أن يوضح الامور، ويظهر أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة».

من جهته، قال مؤلف كتاب «غرام دولة»، الفرنسي إيفيس ازيرول: «أصبحت جاييت تشعر بالضجر من كونها مجرد خليلة للرئيس يتعين عليها أن تظل في الظل دائماً، والأنكى من ذلك فإنها تبدو في أعين العامة كأنها الشخص الذي يرتكب الخطيئة. وقد مارست عليه الضغوط خلال الأسابيع الماضية حتى وافق على الاقتران بها في نهاية المطاف». وانكشفت علاقة هولاند مع جاييت، 43 عاماً، واحتلت عناوين الصحف في ديسمبر الماضي، ما دفع الرئيس البالغ عمره 59 عاماً، إلى إنهاء علاقته مع الصحافية فاليري تراويلي، 49 عاماً، بعد شهر من الفضيحة. وظل الاهتمام العام مركزاً على غراميات السيد هولاند، أكثر بكثير من سياسته. ولم تؤثر هذه الفضيحة كثيراً في الرئيس هولاند الذي أشارت استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المؤيدين له انخفضت إلى مستوى غير مسبوق. لكنها سببت الكثير من الإحراج له، لأنه تلقى الكثير من الأسئلة المتعلقة بها لفترة طويلة. واذا سارت الأمور حسب رغبة الرئيس وتزوج الممثلة، فإنها ستكون الزيجة الاولى في حياته، فهو لم يتزوج الكاتبة تريرويلر ولا المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية سيغولين رويال، 60 عاماً، والدة أطفاله الاربعة، التي أصبحت الآن وزيرة البيئة. وثمة اعتقاد واسع بأنه بدأ علاقة مع تريرويلر قبل أن يقطع علاقته مع رويال. ولم تحل جاييت مكان تريرويلر في قصر الإليزيه، حيث يوجد لهذه الصحافية مكتب وخمسة مساعدين شخصيين، وأربعة حراس من الشرطة يعملون بوقت كامل لحراستها، على الرغم من أن منصب السيدة الاولى غير موجود رسمياً في فرنسا.

وبعد الضجة التي صاحبت قطع علاقة الرئيس بالصحافية تريرويلر، تعثرت علاقته مع جاييت. وقال أصدقاء الممثلة للصحافيين إنها لم تعد تتحمل فضائح الصحافة، وأنها أرادت أن تحمي أطفالها الاثنين من تطفل مصوري «البابارازي». ولكن مجلة مقربة من الممثلة، التي كانت أول من كشف علاقة الرئيس بجاييت ذكرت الشهر الماضي أن الرئيس والممثلة استأنفا «علاقتهما الغرامية»، وقالت المجلة إنهما توقفا عن لقاء بعضهما بعضاً حتى تنتهي آثار الفضيحة التي نجمت عن انكشاف علاقتهما.

 

 

تويتر