مواقف طريفة تحدّث عنها طباخو الملوك والرؤساء

استخدم مانديلا الطعام لكسب ودّ أصدقائه.. وحرّم ساركوزي الجبن على الإليزيه

صورة

تحدّث طباخو الرؤساء والملوك عن الكثير من المواقف الطريفة التي صادفتهم أثناء خدمتهم لهذه الفئة من البشر من الملكة إليزابيث الى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وذلك اثناء اجتماعهم في العاصمة البريطانية، لندن الثلاثاء الماضي، وكشفوا عن الاطباق التي يفضلها هؤلاء الزعماء. وتحدث الطباخ المسؤول عن قصر بكنغهام، مارك فلانغان، عن ما تشتهي الملكة إليزابيث أكله وما لا تشتهيه، قائلاً إن الملكة تتناول أي شيء عدا صدف البحر. أما طاهية الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، الآنسة هيلتون ليتل، فتحدثت عن مفهوم مانديلا عن الطعام واستخدامه وسيلة لكسب الاصدقاء والمؤيدين، وروت كيف استطاع مانديلا أن ينال إعجاب أحد ضيوفه عندما طلب نيابة عنه طبقاً من النقانق والبطاطا المهروسة، عندها قال الضيف: «لا أصدق أنك تعلم تماماً الطبق الذي أفضله». وتقول ليتل إن مانديلا يحب الحساء وذيل الثور، ولكنه يفضلها مطهوة على طريقة والدته.

وعندما كان الرئيس الفرنسي السابق، نيكولاي ساركوزي، في السلطة حظر كل أنواع الجبن من قصر الإليزيه، لكنه اضطر الى إعادتها عندما زارته المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تحب الأجبان ومنتجات الألبان. الآن وتحت إدارة الرئيس، فرانسوا هولاند، استعاد مطبخ الإليزيه كل ما فقده من امتيازات غذائية في العهود السابقة، الأمر الذي أثلج صدر رئيس الطهاة برنارد فوسيون، ويضيف «انه شخص يحب الأكل حقاً، انظروا الى خصره المتزايد».

وأشار فوسيون الى أن الملكة إليزابيث من أكثر الزعماء حباً للحوم البط والأوز، ويقول إنها اثناء زيارتها إلى باريس في عام 2004، في عهد الرئيس الفرنسي جاك شيراك، التهمت الكثير من كبد البط الذي أعده لها. ومن المعروف أن دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، تبتعد عن مثل هذه الأطعمة الدهنية. دوق يورك، الأمير آندرو، معروف بحبه للمانغو، ويروي أحد الطهاة بقصر بكنغهام، دارين ماك غرادي، أن آندرو يتلقى في كل عيد ميلاد هدية من المانغو، «ويأتي الى المطبخ كل يوم ليحصي عدد حبات المانغو، انه يحبها كثيراً».

عندما التقى هولاند، العام الماضي، بهؤلاء الطهاة حذرهم قائلاً: «إذا أفسدتم الطعام فستخسرون قضيتكم»، وكان الاستراتيجي الفرنسي الراحل، شارل موريس دي تاليران، أخبر مرة عن الزعيم الفرنسي، نابليون بونابرت قوله: «أعطني طاهياً جيداً وسأعطيك معاهدات جيدة»، بمعنى أن الطعام الجيد يساعد على كسب الأصدقاء.

وسأل أحدهم طاهية أوباما، كريستيتا كمرفورد، عما يتناول الرئيس في غيابها، فأجابت ضاحكة بأنه لا يحتاج الى استخدام المايكرويف لتسخين الاطعمة المجمدة، لان هناك طاهياً آخر يعتني به. مؤسس نادي الطهاة، جيلز براغارد، يقول إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لايزال واحداً من زعماء العالم القلائل الذين يستخدمون «ذواقة»، ليتأكد من أن الطعام ليس مسموماً.

 

 

تويتر