مهاجر فلسطيني ينافس على منصب عمدة برلين

بينما يواجه عمدة مدينة برلين كلاوس فوفرايت، نهايته السياسية، تتركز العيون على المهاجر الفلسطيني رائد صالح، الذين يمكن أن يصبح اول عمدة من أصول غير ألمانية لمدينة رئيسة في ألمانيا. وصالح، البالغ عمره 36عاماً، هو زعيم البرلمانيين من الحزب الاجتماعي الديمقراطي، في برلمان مدينة برلين وأحد اثنين أو ثلاثة يتنافسون على خلافة فوفرايت في منصب عمدة المدينة. وهو من عائلة فقيرة، وله ثمانية اشقاء.

ويشعر صالح بالسعادة لصعوده الاستثنائي، حيث أصبح من مشاهير المدينة، وهناك العديد من لاعبي كرة القدم المشاهير في ألمانيا، هم من اصدقائه. وبدأ العمل في طفولته في مطعم، حيث كان يعمل على طبخ البرغر كنغ، وأصبح مسؤولاً عن صندوق المال، ومن ثم تحول الى المسؤول عن المطبخ ، إلا انه في نهاية المطاف اصبح الآن مديراً للشركة القابضة، التي تملك المطعم. ويقول صالح «أشعر بفخر كبير لما وصلت إليه».

وحتى الآن لم يعلن صالح على الملأ، انه سيبدأ طريقه نحو منصب العمدة. ولكنه في العام الماضي قام بزيارة لأيام عدة إلى أحمد أبوطالب، المولود في المغرب، وهو ديمقراطي اجتماعي أيضاً، اصبح عمدة مدينة روتردام في هولندا منذ عام 2009. وأراد صالح أن يعرف كيف سيبدأ مشواره. وأبلغه أبوطالب الذي يشكل المهاجرون 50% من تعداد مدينته، أنه اصبح الآن يتعين على من يحصل على الإعانة من مدينة روتردام، ان يقدم شيئاً في مقابل ذلك، مثل تنظيف الشوارع، او العمل في نقل البقالة، أو أي اعمال اخرى تفيد المجتمع.

ولدى عودته الى برلين بدأ صالح يفكر في امكانية تطبيق هذه الأفكار في برلين.