على الرغم من الشائعات

علاقة أوباما وميشيل لم تتأثر بما تنشره «التابلويد»

صورة

تحدثت صحف التابلويد في الآونة الأخيرة عن طلاق وشيك بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وزوجته ميشيل. ويبدو أنه لهذا السبب، أو لسبب آخر، ستزور إحدى وسيطات الطلاق واشنطن، هذا الأسبوع، لتقدم المشورة والنصيحة لأفراد الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين، حول افضل الطرق لتسوية «خلافاتهم الزوجية المستعرة» والمستمرة. ويرى بعض الظرفاء أنها ينبغي أن تزور أولاً البيت الأبيض لتصلح من شأن الزوجين الرئاسيين، إذ لاتزال صحف الإثارة تتحدث عن غياب السيدة الأولى عن واشنطن، ما سيلقي ظلاً ثقيلاً على عيد ميلادها الـ50 الذي سيحل غداً.

لكنها ليست المرة الأولى التي تعكر فيها غيوم صحف التابلويد صفاء سماء علاقة آل أوباما الزوجية التي استمرت 22 عاماً، لاسيما الصحيفة الموثوق بها «ناشيونال انكويرر» التي ادعت في عنوانها الرئيس أن «زواج آل أوباما ذهب أدراج الرياح»، إلا أن الصحيفة ارتكزت في روايتها على مزاعم ساقها احد موظفي المكتب البيضاوي، الذي أدعى أن كلاً من الزوجين الرئاسيين ينام في الوقت الراهن في غرفة منفصلة في البيت الأبيض.

ويبدو هذا الادعاء صحيحاً في أحد جوانبه، فقد عاد أوباما الأسبوع الماضي إلى واشنطن من هاواي بعد إجازة أعياد الميلاد، بينما ظلت زوجته في «ماوي» لقضاء وقت اكثر مع أصدقائها في منزل الإعلامية الشهيرة، أوبرا وينفري.

وقبل أن تفجر «ناشيونال انكويرر» قنبلة أخرى قدم أحد الناطقين باسم البيت الأبيض مبرراً آخر لغياب ميشيل، وهو أن وجودها مع أصدقائها هو عبارة عن هدية من زوجها لعيد ميلادها.

ويقول السكرتير الصحافي في البيت الأبيض، جي كارني «إذا كان لديك أولاد فإن السماح لهم ولزوجتك بقضاء إجازة بعيداً عن البيت هو بمثابة هدية كبيرة لهم».

واعترف أوباما قبل فترة بأن زواجه بميشيل قد تعرض بالفعل لفترات من الفتور والصفاء نظراً لضغوط مهنتيهما - عملت ميشيل محامية ومديرة مستشفى ـ ومولد ابنتيهما شاسا وماليا.

شائعة الطلاق الأخيرة التي أطلقتها صحف التابلويد يبدو أنها استقتها مما حدث خلال تشييع جنازة الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، عندما وقف أوباما ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون لالتقاط الصور مع رئيسة وزراء الدنمارك، هيلي ثورنينغ - شميدت.

ونادراً ما يعلق البيت الأبيض على الحياة الخاصة بالزوجين الرئاسيين، ولم يكن هناك تأكيد الأسبوع الماضي ما إذا كانت ميشيل لاتزال في هاواي أم عادت للبيت الأبيض. وتقول صحيفة «ديلي كولر» إن ميشيل لاتزال تقيم في بيت وينفري في هاواي مع مجموعة من النساء من بينهن كبيرة مستشاري البيت الأبيض، فيلاري غاريت، والمقدمة التلفزيونية، غايل كينغ، وبعض صديقات وينفري المقربات.

وهو المنزل الذي قالت عنه وينفري ذات مرة إنها «لا تشجع أحداً لا يحبه أن يقيم فيه، فهناك نحتسي عصير الجوافة والمانجو والأناناس الطازج، ونمتطي الخيل إلى حافة التل لنشهد طلوع القمر».

وتبدو هذه الزيارة عبارة عن استراحة سعيدة لسيدة أولى تعاني ازدحام جدول أعمالها، وستعود بقوة الأسبوع الماضي للحياة السياسية لتتعارك مع أعداء زوجها إذا ما أشاروا في عيد ميلادها إلى ما يعتقدونه بذخاً رئاسياً، إذ كتبت في نهاية الدعوة أن على المدعوين أن يتناولوا طعامهم قبل أن يأتوا لأن الحفل يقتصر فقط على الوجبات الخفيفة والمشروبات والرقص.

وعلى كل حال فإن السيدة الأولى تعلم تماماً أن تحركاتها سيتم رصدها لمعرفة أي إشارات تدل على انفصام عقد الزواج، إلا أن كثيراً من المراقبين يرون أن آل أوباما لن يظهروا أي إشارات من هذا النوع، وأن حفل عيد ميلاد ميشيل الـ50 سيملأ فضاءاته الكثير من الضحكات والحب.

 

 

تويتر