القذافي اعتمد عليهن في حمايته.. وأوباما عيَّن امرأة على رأس الأمن الرئاسي

«الجنس الناعم» يتصدر حراسة الزعماء

جوليا بيرسن التي عينها أوباما مديرة الأمن الرئاسي. أرشيفية

تعتبر حماية الرئيس في أي دولة في العالم من أولى الأولويات، وتسخّر الحكومات أفضل الحراس الشخصيين ووسائل الاتصال لضمان أمن الشخصية الأولى في البلاد.

وفي الوقت الذي يبالغ فيه زعماء في الاحتياطات الأمنية وتسخير إمكانات هائلة لحراستهم وعائلاتهم، يفضل آخرون، مثل الرئيس الجورجي، التحرك من دون حراسة. ويعتقد البعض أن مهمة الحراسة من هذا المستوى حكر على الرجال، الذين بإمكانهم أداء المهمة على أكمل وجـه، إلا أن الرئـيس الأميركي باراك أوباما فاجأ الأميركـيين، الأسبوع الماضي، بتعيين جـوليا بيرسـن مديـرة الأمن الرئاسي، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنـصب في تاريخ الولايات المتحدة.

أمن الرئيس الأميركي

للمرة الأولى في تاريخ حماية الرئيس الأميركي، التي أنشئت قبل ‬147 عاماً، تتولى امرأة منصب المدير فيها. وتضم الحماية نحو ‬1400 ضابط و‬3500 عميل، ولديها ميزانية ضخمة تقدر بـ‬1.5 مليار دولار.

يذكر أن جهاز الأمن الرئاسي استحدث بعد اغتيال الرئيس الأميركي الشهير أبراهام لينكولن في ‬1865، إلا أن الجهاز كان تابعاً للخزانة. وبعد اغتيال الرئيس ويليام ماكنلي، أسندت مهمة حماية الرئيس للجهاز بشكل رسمي في ‬1901. وأخفق الحراس في حماية الرئيس جون كيندي الذي اغتيل في ‬1963، ونجح حارس رونالد ريغان في منع وصول رصاصات أطلقت على الأخير.

ويرجع مراقبون هذه الخطوة إلى الفضائح الأخلاقية التي تورط فيها حراس أوباما أثناء زيارة الأخير لكل من كولمبيا وسلفادور وروسيا، فقد تناقلت وسائل إعلامية أنباء عن انحلال أخلاقي خلال الزيارات الرسمية.

ومن المتوقع أن تقوم بيرسون بتصحيح الأخطاء وترويض الحراس غير المنضبطين.

وبينما يبدو هذا الأمر جديداً في الولايات المتحدة، لجأ عدد من الرؤساء والزعماء حول العالم لتوظيف حارسات، والاعتماد عليهن بشكل كامل أحياناً، كما فعل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ولاتزال العائلات المالكة تستعين بالحارسات حتى الآن، فعلى سبيل المثال شوهدت فتاة جميلة ضمن حراس ولي العهد البريطاني الأمير ويليام قبل شهر، في حين يأتي رئيس كوت ديفوار السابق، لوران جباجبو، في المرتبة الأولى من حيث عدد النساء المكلفات حراسته، إذ وصل إلى أكثر من ‬250 حارسة.

وفي أفغانستان، تشارك ‬25 حارسة في حماية الرئيس حامد كرزاي، أما حماية الزعماء الغربيين فلايزال الرجال يحتكرونها بشكل شبه كامل، ولم يمنع ذلك ظهور حارسات أنيقات إلى جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيسة الفنلندية تاريا هالونين، ورئيسة أيرلندا ماري ماكاليس.

وتختلف الأسباب التي تقف وراء الاستعانة بالنساء في حماية الرؤساء من بلد إلى آخر، ففي أميركا استجاب أوباما لضغوط المطالبين بالمساواة بين الجنسين، وفي كوت إيفوار لا يفضل الرجال هذه الوظيفة، في حين كان القذافي يثق بالجنس الناعم أكثر من الرجال.

 

تويتر