جدل في مصر بسبب قناة «المنتقبات»

فكرة «القناة» لاقت رفضاً واسعاً. أرشيفية

بدأت قناة «الأمة» إذاعة اعلانات عن إطلاق قناة للمنتقبات فقط، تبدأ بث برامجها مع بداية شهر رمضان الكريم. وقالت «الأمة» ان القناة ستعمل من الـ10 صباحا حتى السادسة مساء، وهي اول قناة للمنتقبات فقط، وتطلب القناة اساتذة جامعات من المنتقبات وداعيات في المساجد ومديرة برامج ومعدات ومديرات تصوير وانتاج وفنيات كاميرا وصوت وغرافيك وموظفات وعاملات ولا تشترط القناة في المتقدمين لشغل هذه الوظائف الخبرة او أعمالاً سابقة ، لكن فقط ان تكون المتقدمة منتقبة. وقد اثار اعلان القناة الكثير من ردود الافعال التي راوحت بين الرافض لها باعتبارها تفتقد قواعد العمل التلفزيوني، والمؤيد لها من باب حرية الرأي.

واعتبرت الفنانة آثار الحكيم أن قناة المنتقبات لا تعبر عن الدين الإسلامي الوسطي، الذي لا يعتبر النقاب زياً رسمياً، ولا عن قيم المجتمع وتقاليده، التي تشكلت على التنوع الديني والثقافي، ولا حتى عن اصول وقواعد العمل التلفزيوني. وقالت الحكيم لـ«الإمارات اليوم»، «ان العمل التلفزيوني يعتمد على الصورة كمؤثر مباشر في المشاهد الذي ينظر الى تعبيرات المذيع والضيف ويتواصل معها». واعتبرت الفنانة المصرية ان القناة انتكاسة كبيرة للعمل الفضائي والثقافي المصري.

وتدير القناة الداعية الإسلامية، صفاء الرفاعي، التي اكد ت ان فكرة قناة «ماريا» كانت لدى الداعية السلفي وصاحب قناة الامة الشيخ ابوإسلام احمد عبدالله، منذ عام ،2005 ومع دخول المنتقبات العمل التلفزيوني في قنوات الحافظ والخليجية، أصبح لدينا كوادر يمكن الاعتماد عليهن. وقالت صفاء لـ«الإمارات اليوم»، ان «ماريا» مثل جميع القنوات المتخصصة، ستهتم بالمرأة المسلمة فقط، وتهتم بتعليمها اصول دينها. وأن القناة ستكون نسائية تماماً، ولن يشارك الرجال في اي مرحلة فنية، مؤكدة ان الرجل الوحيد المشارك هو صاحب القناة أبوإسلام أحمد عبدالله، ولكن سيكون له دور استشاري.

وقالت مسؤولة القناة انه سيتم وضع نقاب اسود على وجه الضيفة السافرة، اذا لم نجد متخصصة ترتدي النقاب، أو نكتفي بمداخلتها عبر الهاتف فقط إن رفضت، ولقد عرضت على إحدى المتقدمات للعمل مذيعة أن تضع نقابًا على وجهها أثناء التصوير، ثم تخلعه بعد خروجها من الاستوديو. وستكون الخيانة الزوجية ضمن برامج قناة المنتقبات، من خلال برنامج «مذكرات امرأة»، حيث سيناقش أسباب خيانة الزوجة زوجها، من خلال عرض نماذج من واقع الحياة.

قناة المنتقبات تضم طاقم مذيعات مكوناً من 30 مذيعة منتقبة.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على اعلان قناة المنتقبات، وبينما اعتبرها البعض تعبيراً عن حرية الرأي، وقطفاً لثمار الحرية التي جاءت بها ثورة 25 يناير، سخر آخرون من فكرة القناة، وتساءلوا لماذا لا تكون اذاعة فقط، طالما لا يظهر الوجه؟ وطالب معلق بمعرفة طريقة عمل الكاميرا، وهل ستركز على وجه الضيف والمذيعة، ام تركز على اثاث الاستديو؟ واتفق كثير من المعلقين على ضرورة ان تكون القناة صامتة، باعتبار ان صوت المرأة عورة، فكيف نحجب وجهها، ولا نحجب صوتها العورة؟!

تويتر