مجالس محلية في بريطانيا ترسل النفايات الورقية إلى الصين

إعادة التدوير في بريطانيا مُكلفة مقارنة بالصين. أرشيفية

تعرضت مجالس محلية في بريطانيا إلى الانتقاد، بعد قرارها نقل نفاياتها الورقية إلى الصين لإعادة تدويرها. ويتم إرسال نحو 38 ألف طن من الورق، الذي يجمع من المنازل عبر مقاطعة «نوفولك»، إلى الشرق الأقصى، على بعد 22 ألف كيلومتر. وذلك على الرغم من وجود مرافق إعادة التدوير في المملكة المتحدة، وتقول شركة «نورس إنفيروننتال»، التي تقوم بتدوير نفايات نوفولك الجافة وغيرها، إن السوق الصينية «تدفع أكثر».

لو كان الناس يعرفون أن الورق الذي يضعونه في صناديق إعادة التدوير يذهب إلى الصين لأصابهم الرعب.

في المقابل، اتهم عضو حزب «نورويتش»، دينيس كارلو، الشركة بـ«الاستعانة بجهات أجنبية لمعالجة التلوث،» متابعاً: «لو كان الناس يعرفون أن الورق الذي يضعونه في صناديق إعادة التدوير يذهب إلى الصين، لأصابهم الرعب».

وفي السابق، كانت الشركة ترسل النفايات الورقية من مركز إعادة التدوير في «كوستيسي» بنورويتش، إلى مصنع للورق في شمال مقاطعة ويلز. لكن في عام 2015 أوقفت الشركة تشغيل واحدة من آلات الطباعة، ومن ثم بدأت المجالس في «نوفولك» إرسال المواد الورقية إلى الصين وفيتنام والهند بدلاً من ذلك.

وقال مدير «نورس إنفيروننتال»، ديفيد نيويل، إنه حاول التوصل إلى اتفاق مع «بالم بايبر»، وهو مركز إعادة تدوير في «كينغس لين» القريبة، لكن المخاوف بشأن الورق الملوث بالزجاج وانخفاض العائد المالي، أسهما في عدم إتمام الصفقة. ويوضح نيويل: «الصين تستهلك مثل هذه المجموعة الكبيرة من المواد، ومن الناحية المالية فإن الصفقة التي عقدناها مع بكين نيابة عن مجالس نوفولك هي الأفضل».

وتصر «شركة النفايات في نوفولك» على إعادة تدوير النفايات بطريقة بيئية وفعالة من حيث الكلفة، وقال متحدث باسمها إن النفايات الورقية يتم تحميلها على متن حاويات تجلب بضائع من الصين لخفض البصمة الكربونية.

تويتر