تهديد كوريا الشمالية بات أكثر خطورة من أزمة الصواريخ الكوبية 1-2

نهج كينيدي يعكس أفضل أنواع الإدارة الحذرة للأزمات

صورة

لقد حان الوقت لكي تعترف الحكومة الأميركية بأنها فشلت في منع كوريا الشمالية من الحصول على أسلحة نووية، وصواريخ عابرة للقارات يمكن أن تصل إلى الأراضي الأميركية. لم تعد كوريا الشمالية تشكل مشكلة عدم انتشار الأسلحة النووية وحسب، بل تشكل مشكلة ردع نووي. الأخطر من ذلك، الآن، هو أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تنجرف إلى حرب كارثية.

- يمتلك كيم بالفعل ترسانة تعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية أنها تضم ما يصل الى 60 رأساً نووياً، ولايزال هناك بعض الشكوك حول ما إذا كانت كوريا الشمالية قادرة على تحميل هذه الأسلحة بنجاح على صاروخ قادر على ضرب الولايات المتحدة، ولكن التاريخ يحذر من التفكير بالتمني.

- يتعين على الحكومة الأميركية إقناع كيم بأن الهجوم على الولايات المتحدة أو حلفائها سيشكل نهاية لنظامه. ولكن من المهم بالقدر نفسه أن يعترف القادة الأميركيون بصوت عالٍ، بأن بدء الحرب سيكون كارثة بالنسبة للولايات المتحدة.

- في 1962، افترضت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والجيش أنه لا توجد أسلحة نووية في كوبا، وعلى هذا الأساس، أوصيا بالضربات الجوية ثم الغزو. لكن تقييم الاستخبارات كان خاطئاً، وقد وصل بالفعل إلى كوبا ما يزيد على 60 رأساً نووياً.


احتمالات النجاح

أحد أوجه التشابه مع أزمة الصواريخ الكوبية هو أن أولئك الأميركيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تهاجم كوريا الشمالية، يبالغون في احتمالات نجاح العمل العسكري الأميركي ويقللون من تكاليف الحرب. في 1962، افترضت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والجيش أنه لا توجد أسلحة نووية في كوبا، وعلى هذا الأساس، أوصيا بالضربات الجوية ثم الغزو. لكن تقييم الاستخبارات كان خاطئاً. وقد وصل بالفعل إلى كوبا ما يزيد على 60 رأساً نووياً وقنابل فائقة الخطورة وأسلحة نووية تكتيكية، وكان فوج صاروخي يعمل بالفعل في الوقت الذي كان فيه القادة يقدمون المشورة لصالح العمل العسكري. ومن المؤكد أن أي هجوم على كوبا كان سيؤدي إلى ضربات نووية على الولايات المتحدة وضد القوات الأميركية الغازية.

واليوم، تجد المخابرات الأميركية نفسها مرة أخرى في الظلام، وهي لا تعرف وضع الرؤوس الحربية في كوريا الشمالية أو مواقع صواريخها. فعلى سبيل المثال، عندما نجح الكوريون في اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات في أواخر يوليو، جاء ذلك بمثابة مفاجأة كاملة للولايات المتحدة وأظهرت بيونغ يانغ أن بإمكانها الآن بناء هذه الصواريخ وتخزينها وإخراجها من التخزين وإطلاقها، كل ذلك قبل أن تتفاعل الولايات المتحدة. لكن القادة العسكريين في واشنطن فشلوا في صب الماء البارد على فكرة الضربة الأميركية الاستباقية. وبدلاً من ذلك، صبوا الزيت على النار.

النظر في الشكوى التي أعرب عنها رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، في منتدى الأمن «أسبن»، في يوليو، من أن «الكثير من الناس تحدثوا عن الخيارات العسكرية بعبارات من قبيل (لا يمكن تصوره)». وأكد الجنرال أنه، على العكس من ذلك، «لا يمكن تصور وجود خيارات عسكرية للاستجابة للقدرات النووية لكوريا الشمالية»، متابعاً «ما يمكن تصوره بالنسبة لي هو السماح لدولة لها القدرة على إسقاط صواريخ على دنفر بولاية كولورادو، ولهذا فإن وظيفتي ستكون تطوير خيارات عسكرية للتأكد من أن ذلك لن يحدث». كان يجب أن يعزز دانفورد استراتيجية الردع، وبدلاً من ذلك، أنشأ خطاً أحمر قد يكون عبره كيم بالفعل.

مهمة الجيش هي تقديم خيارات، وهذا ينطوي على التفكير الذي «لا يمكن تصوره». ولكن أيضاً مسؤولية القادة العسكريين هي التحلي بالصدق المطلق أمام القادة السياسيين والرأي العام الأميركي. عندما يتعلق الأمر بالصراع الحالي مع كوريا الشمالية، يعني ذلك الاعتراف بأنه لا توجد خيارات عسكرية لا تحمل مخاطر الانخراط في حرب قد تكون الأكثر تدميراً منذ عام 1945.

لقد انساق العالم إلى هذا الطريق المحفوف بالمخاطر من قبل، ففي عام 1950 فكرت إدارة الرئيس الأميركي السابق، هاري ترومان في ضربة وقائية لمنع الاتحاد السوفييتي من حيازة أسلحة نووية، لكنها رأت أن الصراع الناتج سيكون مثل الحرب العالمية الثانية من حيث النطاق، وأن الاحتواء والردع هما الخياران الأفضل. وفي الستينات من القرن الماضي، خشيت إدارة الرئيس جون كينيدي، من حقيقة أن الزعيم الصيني، ماو تسي تونغ كان غير مستقر عقلياً، فاقترح كينيدي على السوفييت ضربة مشتركة ضد البرنامج النووي الصيني، لكن موسكو رفضت الفكرة. في نهاية المطاف، تعلمت الولايات المتحدة أن تعيش مع روسيا النووية والصين النووية، ويمكنها الآن أن تتعلم كيف تتعايش مع كوريا الشمالية النووية.

إلا أن القيام بذلك لن يكون خالياً من المخاطر، فالحوادث، والمفاهيم الخاطئة، والقادة المتقلبون يمكن أن يتسبب كل ذلك بسهولة في حدوث كارثة. تقدم الحرب الباردة دروساً مهمة في كيفية الحد من هذه المخاطر من خلال ممارسة الاحتواء والردع بحكمة، إلا أن المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) والبيت الأبيض يواجهون تحدياً جديداً، وغير مسبوق: يجب عليهم ردع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون وفي الوقت نفسه منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الدخول في الحرب، ويتعين على القادة العسكريين الأميركيين أن يوضحوا لرؤسائهم السياسيين والجمهور الأميركي أن أي ضربة أميركية ضد كوريا الشمالية ستسفر عن خسائر مدمرة في حياة الأميركيين والكوريين الجنوبيين. ويجب على القادة المدنيين إقناع كيم بأن الولايات المتحدة لن تحاول إسقاط نظامه ما لم يبدأ حرباً، وإذا كانت القيادات المدنية والعسكرية الأميركية تؤدي هذه المهام بشكل جيد، فإن النهج نفسه الذي منع الكارثة النووية خلال الحرب الباردة يمكن أن يثني بيونغ يانغ إلى أن يأتي اليوم الذي تنهار فيه كوريا الشمالية الشيوعية، مثل ما حدث مع الاتحاد السوفييتي.

الخوف المتبادل وصف خبير العلاقات الدولية، روبرت ليتوك المواجهة الحالية مع كوريا الشمالية، بأنها مثل «أزمة الصواريخ الكوبية لكن بحركة بطيئة»، وكرر العديد من النقاد والسياسيين والأكاديميين هذه المماثلة. لكن أزمة الصواريخ الكورية الحالية أكثر خطورة من الأزمة الكوبية، فمن ناحية لم يكن مقصوداً من الصواريخ الكوبية أن تصبح كوبا قوة نووية. في 1962، كان الاتحاد السوفييتي يخزن سراً صواريخ ورؤوساً حربية نووية في كوبا عندما اكتشفت الاستخبارات الأميركية العملية. وخلال الأزمة الناجمة عن ذلك، خشي الرئيس الكوبي، فيديل كاسترو ضربة جوية وغزواً أميركياً وشيكاً، وكتب إلى الرئيس السوفييتي، نيكيتا خروتشوف يدعوه إلى شن ضربة نووية ضد الولايات المتحدة «للقضاء على هذا الخطر إلى الأبد من خلال عمل دفاعي مشروع وواضح، لكن هذا الحل سيكون رهيباً». عندما تلقى خروتشوف الرسالة، قال في اجتماع لكبار مسؤوليه «إنه - أي كاسترو - مجنون، يريد أن يسحبنا معه إلى القبر!». ولحسن الحظ، حافظ الاتحاد السوفييتي على السيطرة على أسلحته النووية، ولم تكن لكاسترو أي سيطرة على الصواريخ النووية الموجودة على أراضيه.

في المقابل، يمتلك كيم بالفعل ترسانة تعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية أنها تضم ما يصل الى 60 رأساً نووياً. ولايزال هناك بعض الشكوك حول ما إذا كانت كوريا الشمالية قادرة على تحميل هذه الأسلحة بنجاح على صاروخ قادر على ضرب الولايات المتحدة، ولكن التاريخ يحذر من التفكير بالتمني. خلال أزمة الصواريخ الكوبية، كانت خطط الحرب النووية الأميركية السوفييتية موجهة بشكل كبير نحو الاستباق. وأظهر نظام كل بلد خياراً مدمجاً لإطلاق الأسلحة النووية إذا اعتقد المسؤولون أن هجوم العدو وشيك ولا مفر منه.

وقد شكل ذلك خطورة أطلق عليها الخبير الاستراتيجي، توماس شيلينغ وصف «الخوف المتبادل من الهجوم المفاجئ». وكان هذا الخوف هو السبب في أن خروتشوف شعر بالذعر الشديد عندما حلقت طائرة تجسس أميركية من طراز «يو2» بطريق الخطأ في المجال الجوي السوفييتي خلال الأزمة. وكتب إلى كينيدي في اليوم الأخير من الأزمة «كان بإمكان طائرة أميركية متطفلة أن تعامل كمهاجم نووي، الأمر الذي قد يدفعنا إلى خطوة مصيرية». اليوم، يواجه العالم مشكلة أكثر تعقيداً وخطورة: «خوف ثلاثي من هجوم مفاجئ».

كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة جميعها مستعدة لشن ضربات وقائية، وفي مثل هذه الحالة غير المستقرة، يمكن أن يؤدي وقوع حادث أو تحذير كاذب أو تمرين عسكري إلى اندلاع حرب.

هناك عامل آخر يجعل حالة اليوم أكثر خطورة من أزمة الصواريخ الكوبية، ويتمثل ذلك في القادة المعنيين. في 1962، شملت المواجهة زعيماً متقلباً واحداً، كاسترو، الذي يحمل تصورات خاطئة عن عواقب الحرب النووية وأحاط نفسه برجال يقولون «نعم». واليوم، هناك اثنان من هؤلاء الزعماء الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم: كيم، وترامب، كل من الرجلين يتميز بالقسوة والتهور، ومع ذلك، فإن كليهما مستعد للرد على الأعداء المفترضين، ما يؤدي إلى أفعال غير مسؤولة وسلوك طائش.

ويزيد هذا الخطر تعقيداً وجود كبار مستشاريهم في وضع سيّئ للتحدث عن الحقيقة. كيم لا يقبل أي معارضة، فقد أفادت التقارير أنه أعدم أفراداً من أسرته وخصوماً أخفقوا في تقديم الثناء بما يكفي.

من جانبه، غالباً ما يتجاهل ترامب، أو يسخر أو يقيل أولئك الذين يختلفون معه، وفي مايو، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن ترامب وصف مستشاره لشؤون الأمن القومي، الجنرال إتش أر ماكمستر، بأنه مثل «الألم» لتصحيحه لترامب عندما أورد نقاطاً غير دقيقة في الاجتماعات.

غرائز متشددة

تبين عملية ترامب السيئة لصنع القرار تبايناً آخر مزعجاً مع أزمة الصواريخ الكوبية. في عام 1962، قام قادة مدنيون قويون بمواجهة الغرائز المتشددة في الجيش الأميركي، وعندما أوصى رؤساء الأركان المشتركة بضربة جوية فورية وغزو كوبا، أصر كينيدي على الخيار الأكثر حكمة والمتمثل في حصار بحري. ومع رفضه اللاحق للانتقام بضربة جوية بعد إسقاط طائرة تجسس أميركية من طراز «يو2» فوق كوبا، كان نهج كينيدي يعكس أفضل أنواع الإدارة الحذرة للأزمات.

ومع ذلك، فإن القيادة السياسية العليا في الولايات المتحدة هي التي تواجه الآن تهديدات متهورة، وبات يتعين على وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وهو جنرال سابق، وكبار ضباط الجيش ليكونوا بمثابة «أصوات حذرة». وفي أوائل اغسطس، حذر ترامب من أنه «من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة وإلا سوف تواجه بالنار والغضب بشكل لم يشهده العالم مطلقاً»، وبإظهاره الالتزام باستخدام القوة النووية رداً على التهديدات الكورية الشمالية، فقد أبدى معارضته لسياسة الردع الأميركية، التي كانت قد حذرت سابقاً من التحرك العسكري ما عدا في حالة الأفعال العدوانية، ولم يكرر كل من نائب الرئيس، مايك بينس، ووزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والسفيرة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، عبارة ترامب «النار والغضب» إلا أنهم كرروا الشعار المثير للقلق بأن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة».

قد تبدو هذه العبارة أقل تهديداً من تعليقات ترامب، لكنها لاتزال عرضة للتفسير الخاطئ، وقد تنظر واشنطن إلى خيارات عسكرية محدودة، ولكن من وجهة نظر كوريا الشمالية، تشير العبارة إلى أن الولايات المتحدة تفكر في شن ضربة نووية استباقية. وهذا سيكون استنتاجاً معقولاً تماماً بالنسبة لبيونغ يانغ. في عام 2008، ذكر الرئيس الأميركي، جورج بوش أن جميع الخيارات مطروحة عندما تعلق الأمر بالتوترات مع إيران، وعندما سأله أحد الصحافيين عما إذا كان ذلك يتضمن «خيارات نووية»، قال بوش ببساطة «جميع الخيارات واردة». وقد تعهدت إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، في استعراضها للوضع النووي لعام 2009، بعدم استخدام الأسلحة النووية ضد أي دولة غير حائزة للأسلحة النووية، وذلك امتثالاً لالتزاماتها بحظر الانتشار النووي. لكن وزير الدفاع السابق، روبرت غيتس أضاف بسرعة أنه «بما أن كوريا الشمالية وإيران لا تمتثلان لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فإن كل الخيارات موجودة على الطاولة». مثل هذا الخطاب خطير، ويتعين على الحكومة الأميركية إقناع كيم بأن الهجوم على أميركا أو حلفائها سيشكل نهاية لنظامه، ولكن على القادة الأميركيين الاعتراف بأن بدء الحرب سيكون كارثة لبلادهم، وإذا لم يفعل ذلك الساسة في البيت الأبيض، ينبغي للقيادة المدنية والعسكرية في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن تجعل هذا الأمر أكثر أهمية.

ولدعم هذا الخطاب، يجب على أميركا أن تأخذ بعض الخيارات العسكرية في الاعتبار، بدءاً بحرب نووية وقائية. إن الضربة الاستباقية واستخدام القوة يمكن أحياناً تبريرها استراتيجياً وقانونياً على أنها «دفاع استباقي عن النفس»، ولكن الحرب الوقائية- بدء حرب لمنع بلد آخر من اتخاذ خطوات في المستقبل أو اكتساب قدرة خطيرة- نادراً ما يكون له ما يبرره ويمكن أن يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.

يتم تدريب ضباط الجيش الأميركي على اتباع أوامر السلطات السياسية، إلا إذا كانت غير واضحة بشكل كافٍ، ولا يقول الدستور شيئاً عما يجب عمله إذا كانت أوامر الرئيس قانونية ولكنها غير واقعية، وهذا يؤدي إلى مواقف غريبة مثل الرد الذي قدمه الأميرال، سكوت سويفت، قائد أسطول المحيط الهادئ عندما سُئل في ندوة بالجامعة الوطنية الأسترالية، في يوليو، ما إذا كان سيطلق ضربة نووية ضد الصين «الأسبوع المقبل» إذا أمره ترامب أن يفعل ذلك؟ كان يجب على الأميرال أن يقول إن هذا السيناريو الافتراضي سيكون سخيفاً وبدلاً من ذلك، أجاب، بـ«نعم».

تقلب ترامب ولد أزمة خفية في العلاقات المدنية العسكرية الأميركية. في عام 1974، خلال الأيام الأخيرة من رئاسة ريتشارد نيكسون، وعندما أصبح الأخير كئيباً وغير مستقر، قال وزير الدفاع حينها، جيمس شاليزنجر، لرئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جورج براون، إنه إذا أعطى نيكسون أوامر عسكرية، يجب على براون الاتصال به قبل أخذها على محمل الجد، وكان عمل شاليزنجر غير دستوري ولكنه يتمتع بكثير من الحكمة، نظراً للظروف الاستثنائية. وتواجه الحكومة الأميركية مخاطر مماثلة كل يوم تحت إدارة ترامب ويجب على ماتيس وكبار القادة العسكريين أن يكونوا على استعداد لتجاهل «تغريدات» الحرب، والرد على السياسات غير الحكيمة، ومقاومة أي أوامر يعتقدون أنها تعكس اتخاذ قرار متهور أو غير منطقي من قبل الرئيس. اليمين الذي أدوه، قبل كل شيء، ليس لشخص الرئيس، بل هو لدعم دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه، وينص التعديل الـ25 للدستور على الإجراءات بشأن كيفية تجريد الرئيس غير السوي من مسؤولياته، إذا اعتقد قادة عسكريون كبار في أي وقت أن ترامب غير مؤهل، فعليهم واجب الاتصال بماتيس، الذي ينبغي بعد ذلك أن يدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لتحديد ما إذا كان ترامب «غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات مكتبه»، وبالتالي ما إذا كانت هناك حاجة لتفعيل القانون المذكور.

سكوت ساغان  محلل سياسي وأستاذ في جامعة ستانفورد

تويتر