Emarat Alyoum

تأخر وصول أول طائرة إلى مطار استغرق إنشاؤه 30 عاماً

التاريخ:: 20 أكتوبر 2017
المصدر: ترجمة: مكي معمري عن «ديلي ميرور»
تأخر وصول أول طائرة إلى مطار استغرق إنشاؤه 30 عاماً

دشن مطار مثير للجدل رحلته التجارية الأولى قبل أسبوع، ويقع المطار على جزيرة «سانت هيلينا» البريطانية، وهي إحدى البؤر الاستيطانية الأكثر عزلة في وسط جنوب المحيط الأطلنطي. وحطت الطائرة الافتتاحية التي طال انتظارها من جوهانسبورغ، على مدرج المطار الذي استغرق بناؤه ثلاثين عاماً، والذي يعتبره كثيرون «عديم الفائدة»، في موعد متأخر عن وقت الوصول.

بسبب الخطر الذي تمثله الرياح التي تحدّ من حجم الطائرات وأعداد الركاب، اقتصرت رحلة يوم السبت الماضي على 68 مسافراً فقط.

كان من المقرر افتتاح مطار سانت هيلينا، الذي تم بناؤه بمبلغ 285 مليون جنيه إسترليني، العام الماضي، ولكن تأخر إطلاق الرحلات التجارية، بسبب الرياح الخطرة التي تهب على الجزيرة. وتقول صاحبة وكالة سياحية، ليبي وير برين، «كان (بدء الرحلات) أسعد اللحظات في حياتي». وتعمل برين في قطاع السياحة، وعملت على جلب السياح إلى الجزيرة النائية منذ 12 سنة.

وفقد سكان المستعمرة البريطانية، البالغ عددهم نحو 4500 نسمة، الأمل في أن يروا مطارهم يعمل، وأن يشهدوا اليوم الذي تحط فيه طائرة تجارية على المدرج الذي شيد فوق صخور بركانية. وكان هناك حديث عن بناء مطار في سانت هيلينا منذ ثلاثينات القرن الماضي.

وقد تم الانتهاء من المدرج والمبنى في عام 2016، ولكن الافتتاح الرسمي تأجل عاماً كاملاً، بعد فشل اختبارات الإقلاع والهبوط، بسبب الرياح العاتية، ما يجعله غير آمن للطائرات الكبيرة. وقد انتقدت الصحافة البريطانية التكاليف الباهظة لمطار يأتي على رأس قائمة المطارات «عديمة الجدوى» في العالم.

وقبل افتتاح المطار، الذي سيستقبل رحلات أسبوعية من وإلى العاصمة التجارية لجنوب إفريقيا، كانت الطريقة الوحيدة للوصول إلى «سانت هيلينا» هي رحلة تستغرق خمس ليال من كيب تاون على متن سفينة تابعة للبريد البريطاني. ومع الخطر الذي تمثله الرياح التي تحد من حجم الطائرات وأعداد الركاب؛ اقتصرت رحلة يوم السبت على 68 مسافراً فقط، وذلك بسبب القيود على الوزن. ومن غير المرجح أن تتحقق الطفرة السياحية المأمولة.

وإلى جانب منزل نابليون القديم، ومقبرة تضم نحو 6000 من السجناء الأفارقة الذين تم نفيهم إلى الجزيرة من قبل البريطانيين خلال الحروب التي شهدتها جنوب إفريقيا، يمكن للسياح والسكان ممارسة هوايات مثل الغوص والمشي في البرية.