رواج الاحتفال بعيد الميلاد الـ 50 في أسكتلندا

في السابق، كان الاحتفال بعيد الميلاد الـ18 المناسبة الأكثر أهمية بالنسبة للعديد من العائلات، لأنه يشكل نقطة تحول من الطفولة إلى البلوغ. أما الآن، فيبدو أن عمر الـ50 بات أكثر أهمية في أسكتلندا مع تزايد الطلب على بطاقات التهنئة، وتصميم قطع الكعك الخاصة. وتقول محلات كلينتونز، إن بطاقات الاحتفال بخمسة عقود، تمثل حالياً 15% من جميع البطاقات التي تباع في متاجر التجزئة، في حين أن بطاقات أعياد الميلاد الـ18 والـ21 تراجعت إلى 13.8% و14.1% على التوالي.

تقليدياً، اعتبرت أعياد الميلاد الـ18 والـ21 أهم حدثين، عندما يصبح الشباب قادرين على القيام بأشياء مثل التصويت للمرة الأولى. ويقول نائب مدير التسويق والتجارة الإلكترونية في «كلينتونز»، تيم فيرس، «عندما كنت طفلاً، كان عيد ميلادي الـ18 حدثاً كبيراً، فالأمر يتعلق بالتحول إلى البلوغ والحصول على حق التصويت، وفرصة الزواج من تلك الفتاة التي تحب، حتى وإن لم يوافق الآباء على ذلك».

في حين أن المناسبتين لاتزالان سبباً للاحتفال، يبدو أن أعماراً أخرى أصبحت تلقى اهتماماً اجتماعياً أكثر في بريطانيا، في وقت بات هناك عدد أكبر من المعمرين؛ فالبعض يرى أن الـ50 هو وقت مناسب للتوقف، للتفكير والاستعداد للـ50 المقبلة، حسب فيرس.

وفي السياق ذاته، تقول ميغان آور، من شركة ليجي كايك، التي لديها فروع في أدنبرة وغلاسكو، إن «الشركة بدأت تتلقى طلبات بشكل متزايد لصنع قطع كعك خاصة بأعياد الميلاد الـ50»، متابعة «للنساء على وجه الخصوص، نحن نصنع المزيد من الكعك لعيد الميلاد الـ50، مقارنة بما كنا نفعل في الماضي». وتوضح ميغان: «يبدو أن الناس يختارون الاحتفال بأعياد الميلاد عندما يكبرون، في حين أنهم قبل ذلك ربما لم يحصلوا على احتفال بأعياد ميلاد أكبر، وربما لم يفعلوا شيئاً خاصاً».

وشملت قائمة المشاهير الذين احتفلوا بعيد ميلادهم الـ50، هذا العام، ممثلين، مثل نيكول كيدمان ومات لوبلانك وإميلي واتسون والمغنية آر كيلي. وقبل سنوات، احتفل رجل الأعمال البريطاني، سايمون كول، بعيد ميلاده الـ50، موجهاً الدعوة لنحو 400 من أقرب أصدقائه، وأقام حفلاً صاخباً في منزله الكبير في هيرتفوردشاير.